«المالكي» عائلة سعودية ضحية تفجير مطار «أتاتورك».. وفاة الأب وإصابة 5 من الأسرة

الخميس 30 يونيو 2016 10:06 ص

عاشت عائلة «المالكي» ليلة رعب في مطار «أتاتورك» بإسطنبول، عقب تفجير تنظيم «الدولة الإسلامية»، للمطار، في ليلة عصيبة قضاها كل القادمين على متن الطائرة السعودية إلى تركيا، الثلاثاء.

عائلة «المالكي» السعودية لم تكن محظوظة، فقد قضى «طاهر المالكي» في الانفجار، ودخلت زوجته وابنته المستشفى، وفُقد أبناؤه الثلاثة، أكبرهم «مسفر» (17 عاماً) من ذوي الاحتياجات الخاصة، يليه «جواد»، ثم «بتال» (3 سنوات)، قبل أن تجدهم السفارة السعودية بالتعاون مع السلطات التركية، بحسب صحيفة «الحياة».

بينما توفي الشاب السعودي «عبدالرحمن فيض» (18 عاماً) بطلق ناري في رأسه إثر الاشتباكات مع مسلحي التنظيم، وهو في طريقه لشراء وجبة إفطار إخوته الثلاثة المصابين الآن في مستشفيات تركيا.

أما «إبراهيم محمد» كان أقرب إلى الموت في تلك اللحظة المريرة، غير أنه عاد إلى قسم المفقودات للبحث عن حقيبته الشخصية، وساعد ذلك في إبطاء خروجه من الباب المحاذي لصالة المغادرة، إذ وقع الانفجار الثاني وبدد الأشلاء في الأنحاء.

قبل ذلك سمع «إبراهيم» وترافقه بعض العائلات السعودية بأطفالهم دوي انفجار في الدور العلوي، ولكن لم يدر في بال أحد منهم علاقة ذلك بعمل إرهابي، غير أن الانفجار الثاني والذي في ما يبدو أنه أوقع أكبر عدد من الضحايا.

احتجز «إبراهيم» وعدد كبير من المسافرين السعوديين في دورات المياه بانتظار توجيهات أمن المطار الذي انشغل بالاشتباكات مع مسلحي التنظيم.

وعبر مخرج آمن أُخرِج المسافرون العالقون في صالات المطار الذي امتلأ محيطه عن بكرة أبيه بالمروحيات والآليات ورجال الأمن، بينما انشغل المسافرون بالتواصل مع ذويهم وتفقّد أحوالهم بعد ليلة سوداء من الرعب والخوف.

يشار على أن القنصلية العامة للمملكة في إسطنبول، قالت اليوم الخميس، إن التفجيرات التي استهدفت مطار «أتاتورك» في إسطنبول أسفرت عن وفاة ثلاثة سعوديين، مشيرة إلى عدم وجود مفقودين جراء الاعتداء الإرهابي. 

وأوضحت القنصلية في بيان أنه «بعد المتابعة مع الجهات الإدارية والأمنية في إسطنبول تأكدت بأن جميع السعوديين من كانوا يعدّون مفقودين هم في مستشفيات إسطنبول، يتعالجون من بعض الإصابات ما عدا واحداً انتقل إلى رحمة الله». ما يجعل عدد المتوفين ثلاثة.

وفي السياق ذاته أوضحت القنصلية في بيان إلحاقي أن «أربعة من المتوفين تم التأكد من أنهن لسن مواطنات، ولكنهن قادمات على رحلة الخطوط السعودية، ويحملن جوازات سفر أفغانية وتركية، فظنّت السلطات التركية أنهن سعوديات.. وبهذا يصبح عدد المتوفّين من المواطنين حتى إعداد هذا البيان ثلاثة أشخاص، ولا يوجد أحد مفقود، أما المصابين فإن عددهم يتناقص نظراً لشفاء بعضهم وخروجهم من المستشفيات».

وارتفع عدد قتلى الاعتداء على المطار، إلى 42 قتيلاً، وعشرات الإصابات.

وفي تصريحات له أمس، قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، إنَّ التحقيقات الأولية تشير إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية»، يقف خلف الهجوم.

ولقي الاعتداء إدانات دولية واسعة من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية والأهلية التي أكدت في تضامنها مع تركيا في حربها ضد الإرهاب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مطار تركيا عائلة سعودية اتاتورك الدولة الإسلامية

السعوديون يلغون الحجوزات لتركيا بنسبة 50% عقب تفجير مطار أتاتورك

نجح في إنقاذ ابنه من تنظيم «الدولة الإسلامية».. فحصدت روحه تفجيراتهم

تفجيرات إسطنبول: عدد الضحايا السعوديين يتقلص إلى 3 والعثور على 4 مفقودين

عودة العمل بمطار أتاتورك والتحقيقات وأعمال الصيانة مستمرة

إدانات دولية للاعتداء على مطار أتاتورك بإسطنبول

جثامين الضحايا السعوديين في تفجير مطار «أتاتورك» تصل المملكة

«الخطوط السعودية»: إعفاء جميع التذاكر من وإلى إسطنبول من جميع الغرامات

بالصور.. البكاء يسيطر على ذوي ضحيتي تفجيرات إسطنبول خلال تشييع جنازتهما