‏إنتاج «أوبك» يقفز في يونيو لأعلى مستوياته في التاريخ

السبت 2 يوليو 2016 09:07 ص

تراجعت أسعار النفط الجمعة مع عودة المستثمرين إلى التركيز على تخمة المعروض، في ظل انتعاش الإنتاج في نيجيريا وكندا ووصول إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى مستوى قياسي مرتفع في يونيو/حزيران الماضي.

ورغم الخسائر التي تكبدها النفط اليومين الماضيين، إلا أن أسعار الخام حققت أول مكاسبها الأسبوعية في ثلاثة أسابيع، بعدما شهدت السوق موجة صعود في الأسبوع المنصرم بدعم من شراء قوي عقب تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب رويترز، فقد نزل سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 30 سنتا إلى 49.41 دولار للبرميل، وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 25 سنتا ليصل إلى 48.08 دولار للبرميل.

وخلص مسح إلى أن إنتاج نفط أوبك ارتفع في يونيو/حزيران إلى أعلى مستوياته في التاريخ الحديث مع تعافي صناعة النفط النيجيرية جزئيا بعد الهجمات التي شنها مسلحون وقيام بعض الدول الأعضاء بتعزيز الإمدادات.

وتبرز زيادة المعروض من كبار منتجي الشرق الأوسط عدا العراق تركيزهم على الحصة السوقية، وكانت محادثات قد جرت في أبريل/نيسان لتثبيت الإنتاج قد أخفقت ولم تتكرر المحاولة، بعد أن تعافت الأسعار إلى 50 دولارا للبرميل ومن ثم لم يعد دعم السوق حاجة ملحة.

وأظهر المسح القائم على بيانات الشحن ومعلومات من مصادر بالقطاع ارتفاع معروض منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى 32.82 مليون برميل يوميا هذا الشهر من قراءة معدلة بلغت 32.57 مليون برميل يوميا في مايو/أيار.

ويعتبر إنتاج الشهر الماضي أقل من متوسط الطلب الذي تتوقعه أوبك على خامها في الربع الثالث من العام، ما يشير إلى أن الطلب قد يتجاوز المعروض في الأشهر المقبلة ما لم تضخ أوبك فوق المستويات الحالية.

وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك في فرانكفورت، إننا قد نشهد عجزا طفيفا في المعروض، والأمر يتوقف على التعطيلات المفاجئة في المستقبل.

ويتجاوز إنتاج أوبك في يونيو/حزيران مستواه في يناير/كانون الثاني البالغ 32.65 مليون برميل يوميا، عندما عززت عودة إندونيسيا إلى عضوية المنظمة الإنتاج في حين بلغت إمدادات الـ 12 عضوا الآخرين أعلى مستوياتها في المسوح الدورية التي بدأت عام 1997.

وكانت أكبر زيادة في يونيو/حزيران بمقدار 150 ألف برميل يوميا وجاءت من نيجيريا التي كان إنتاجها قد تراجع إلى أدنى مستوياته في أكثر من 20 عاما بسبب هجمات المسلحين على المنشآت النفطية، وذلك بفضل إصلاحات وعدم شن هجمات كبيرة جديدة منذ منتصف الشهر الماضي.

وقالت مصادر في المسح إن إيران استطاعت زيادة المعروض مجددا بعد رفع العقوبات الغربية في يناير/كانون الثاني لكن وتيرة الزيادة تتباطأ، فيما زادت السعودية والإمارات المعروض 50 ألف برميل يوميا لكل منهما، ورفعت السعودية الإنتاج إلى 10.30 مليون برميل يوميا بسبب زيادة استهلاك الخام في محطات الكهرباء لتلبية حاجات أجهزة تبريد الهواء.

وأشار مصدر بالقطاع إلى أن الصادرات السعودية مستقرة تقريبا واستهلاك مصافي التكرير مستقر، بينما ارتفع الإنتاج الليبي 40 ألف برميل يوميا بعد إعادة فتح مرفأ التصدير مرسى الحريقة، لكن المعروض ما زال ضئيلا قياسا بمستوياته قبل اندلاع الصراع.

وعلى صعيد الدول التي تراجع معروضها، ضخ العراق كميات أقل للشهر الثاني، ويقول مسؤولون عراقيون إن صادرات جنوب البلاد تأثرت بأعمال الصيانة وانقطاعات للكهرباء وزيادة في الطلب المحلي، فيما يتعرض معروض فنزويلا لضغوط بفعل أزمة السيولة لديها.

  كلمات مفتاحية

النفط أوبك

تراجع الإيرادات النفطية لأعضاء «أوبك» بنسبة 45.8% في 2015

مؤتمر «أوبك» يؤكد جدوى السياسة النفطية السعودية

«أوراسيا ريفيو»: كيف تهدد عودة إيران هيمنة السعودية على أوبك؟

3 أسباب تحرم أوبك من تنظيم سوق النفط

توقعات بنزول أسعار النفط إلى 60 دولارا ما لم تخفض أوبك الإنتاج

السعودية و«أوبك» تتفقان على عودة الاستقرار لأسواق النفط

إنتاج «أوبك» يقترب من أعلى مستوى له في 8 سنوات