أظهر تقرير منظمة «أوبك» الإحصائي السنوي تراجع قيمة إيراداتها من صادرات النفط بنسبة 45.8% خلال العام الماضي بالمقارنة مع 2014 تأثرا بهبوط الأسعار.

وتراجعت تلك الإيرادات (438 مليار دولار) التي تستحوذ السعودية على حوالي ثلثها إلى أدنى مستوياتها في عشر سنوات عند 518 مليار دولار ليكون هذا المستوى هو الأقل منذ عام 2005.

وبهذا تكون حسابات «أوبك» في تقريرها السنوي الحادي والخمسين قد توافقت من حيث النسبة المئوية مع تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي أشارت في منتصف يونيو/حزيران الجاري إلى هبوط إيرادات دول المنظمة السنوية العام الماضي بنسبة 46%.

يأتي هذا على الرغم من ارتفاع الصادرات النفطية بنسبة 1.7% إلى 23.6 ملايين برميل في المتوسط يوميا، فيما اتجهت 61.5% من تلك الصادرات نحو منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتراجعت أسعار النفط بحوالي 35% مما أثر سلبا على عائدات دول المنظمة التي يعتمد أغلبها على صادرات النفط لتدبير تمويل الميزانيات السنوية.

وأسهم ذلك في تسجيل دول «أوبك» أول عجز في حسابها الجاري منذ عام 1998 عند 99.6 مليارات دولار، وذلك بالمقارنة مع فائض قدره 238.1 مليار دولار عام 2014.

وقد تراجعت صادرات السعودية من النفط في 2015 إلى 157.96 مليار دولار مقارنة بـ284.42 مليار دولار في 2014، في حين تراجع إجمالي صادرات المملكة في 2015 إلى 205.45 مليار دولار مقابل 342.32 مليار دولار في 2014.

كما تراجعت صادرات الإمارات من النفط في 2015 إلى 52.37 مليار دولار مقابل 97.17 مليار دولار في 2014، بينما تراجع إجمالي صادرات الدولة ليسجل 333.37 مليار دولار في 2015 مقابل 367.60 مليار دولار في 2014.

وتقلصت صادرات الكويت من النفط في 2015 لتصل إلى 48.78 مليار دولار، مقابل 97.55 مليار دولار في العام 2014، في حين تراجع إجمالي الصادرات إلى 54.96 مليار دولار في 2015 بالمقارنة بـ103.89 مليار دولار في 2014.

وفي قطر تراجعت صادرات النفط في 2015 إلى 28.30 مليار دولار، مقابل 56.41 مليار دولار في 2014، في حين تقلص إجمالي صادرات البلاد في 2015 ليسجل 77.29 مليار دولار مقابل 126.70 مليار دولار في 2014.

يذكر أن صادرات «أوبك» نمت بحوالي 400 ألف برميل يوميا خلال 2015 لترفع بذلك حصتها من الإنتاج العالمي للمرة الأولى في أربع سنوات بنسبة 0.2% إلى 43%.