قوات مدعومة إماراتيا تداهم حزب «الإصلاح» بالمكلا وتعتقل قياديا بزعم انتمائه للقاعدة

السبت 2 يوليو 2016 02:07 ص

قال مصدر عسكري يمني، إن قوات محلية مدعومة من الإمارات ألقت القبض على قيادي منتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين باليمن. كما داهمت القوات مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» في حضرموت.

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن القوات لاحقت عضو جماعة الإخوان باليمن «أيمن فاروق»، داخل بلدة المختبية النائية، في غيل باوزير، بحضر موت، وألقت القبض عليه، بزعم انتمائه لتنظيم «القاعدة»، بحسب موقع «24» الإماراتي.

ونقل الموقع الإماراتي عن شهود عيان إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات ومسلحين من حزب الإصلاح في محيط المقر الواقع في مدينة المكلا».

واعتقلت قوات النخبة خلال الشهرين الماضيين عددا من قيادات الإخوان في حضرموت ضمن حملة واسعة على رموز الإخوان باليمن ومشايخ بالتيار السلفي القريب من السعودية.

وحمل ناشطون يمنيون الإمارات مسؤولية مقتل «محمد بارحمة» أحد قيادات المقاومة بشبوة تحت التعذيب بعد أن اعتقلته قواتها في مايو/أيار الماضي، في حادثة أعتبرت كاشفة لخطة الإمارات في مواجهة «التجمع اليمني للإصلاح» و«التيار السلفي» الموالي للمملكة، ومحاولاتها لتكوين جبهة دينية موالية لها. (طالع المزيد)

ونقلت مصادر يمنية خاصة لـ«لخليج الجديد» أن الإمارات تنظم لقاءات فردية مع عدة رموز دينية بهدف بناء جبهة موالية لها، في مواجهة«القاعدة» و«التجمع اليمني للإصلاح» و«التيار السلفي» الموالي للمملكة، حيث تعتبرهم جميعا خطرا واحدا لا يقل عن خطر الحوثيين. 

وكشفت المصادر أن مركزا للتحكم تديره أبوظبي من جزيرة سقطرة - على الأرجح - بدأ حملة لتتبع قيادات إسلامية سلفية موالية للمملكة بالإضافة إلى قيادات التجمع اليمني للإصلاح.

وكان ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» قد أعلن عن تخصيص 20 مليون دولار الأحد للمكلا وعدن لدعم الأجهزة الأمنية والمخابرات.

ومنذ تحرير المكلا من تنظيم «القاعدة» في أبريل/ نيسان العام الجاري، عملت أبوظبي على تشجيع دور التيارات الانفصالية من الحراك الجنوبي، التي كان من نتائجها عمليات ترحيل طالت المئات من أبناء المحافظات الشمالية من عدن.

يشار إلى أن المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، قال الشهر الماضي، إن «أول مهمة أوكلتها الإمارات للحراك الجنوبي (الذي يطالب بفصل الجنوب اليمني عن شماله) شن حملة اعتقالات على مشايخ ودعاة (محافظة) حضرموت (شرق)؛ بحجة أنهم من (تنظيم) القاعدة، مع أن مقاتلي القاعدة انسحبوا بالكامل».

ولفت، في هذا الصدد، إلى «تحول القصر الجمهوري في (مدينة) المكلا (عاصمة حضرموت) ومطار الريان ومعسكر خلف (كلاهما في المكلا) إلى مراكز اعتقال فيها مئات المعتقلين من كل أطياف الإسلاميين على الطريقة المصرية».

وفي تحليل بعنوان: «هل نشهد بداية النهاية للتواجد الإماراتي في اليمن؟»، قال مركز «ستراتفور»، إن الإمارات تقوم الآن بالتخلي عن دورها العسكري في اليمن، لافتا إلى أبوظبي والرياض لديهما خلافات بشأن الشركاء المحليين المفضلين في اليمن.

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات تجمع الإصلاح الإخوان في اليمن التيار السلفي المكلا حضر موت

محاربة «القاعدة» في اليمن طريق الإمارات لتوسيع نفوذها العسكري

محلل يمني: أولويات الإمارات باليمن تتحول لمواجهة «القاعدة» وملاحقة «الإخوان»

«مجتهد»: صدام سعودي إماراتي باليمن وأبوظبي تدير حملة على المشايخ في حضرموت

مقتل قيادي في المقاومة اليمنية يكشف حرب الإمارات على «التيار السلفي» و«تجمع الإصلاح»

«القاعدة» يتوعد الإمارات بـ«الانتقام» بعد خسارته في المكلا

مصادر: نجاة قيادي في «الإصلاح اليمني» من محاولة اغتيال في مأرب