لم يكترث مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) لتصنيف أبوظبي له منظمة إرهابية منذ عام 2014، بل كان حريصا على الدفاع عن المواطن الإماراتي الذي اعتدت عليه شرطة ولاية أوهايو قبل أيام في غياب كامل لسفارة بلاده في واشنطن وقنصلياتها في الولايات المتحدة، وتأخر قرار وزارة الخارجية باستدعاء نائب السفيرة الأمريكية حول الحادث.
وقال رئيس المنظمة «نهاد عوض» عبر حسابه على «تويتر»، إن رئيس شرطة أوهايو وعمدتها قدما اعتذارا للمواطن الإماراتي الذي نكلت به شرطة أوهايو بعد الاشتباه في انتمائه لتنظيم «الدولة الإسلامية»، مضيفا أن الاعتذار الذي تلقاه المواطن الإماراتي ويدعى «أحمد المنهالي»، كان بمقر مجلس (كير) الذي تبنى قضيته منذ اللحظات الأولى.
وتعود القضية إلى الأربعاء الماضي حينما تلقت الشرطة اتصالا من موظفة بفندق حل به «المنهالي» تبلغهم فيه بوجود شخص (داعشي) يتحدث العربية، مما أثار حالة استنفار لدى عناصر شرطة أوهايو الذين وصلوا للمكان واعتقلوا المواطن الإماراتي بطريقة مهينة وضرب مبرح تسبب في إغمائه ودخوله المستشفى.
وشدد رئيس منظمة (كير) على أن «الحقوق القانونية لرجل الأعمال الإماراتي الذي تعرض للاعتقال التعسفي بولاية أوهايو بسبب لباسه الوطني والوشاية به مكفولة ولا تنازل عنها».
كما تعهدت المنظمة الإسلامية بمقاضاة موظفة الفندق بتهمة البلاغ الكاذب.
وقدم «عوض» الشكر للمديرة التنفيذية لمنظمة (كير)، «جوليا شيرسون»، لدورها في متابعة قضية «المنهالي».
وبحسب مواقع إماراتية معارضة، فقد زار «عوض» رجل الأعمال الإماراتي في المستشفى، كما قضت مسؤولة من المنظمة يوما كاملا في المستشفى الذي يرقد فيه «المنهالي» وهي تتقصى حالته وتجري اتصالات مع المؤسسات الرسمية والأهلية للوقوف على ملابسات الترهيب الذي تعرض له.
وعقدت المنظمة اجتماعا خاصا مع عمدة أوهايو ورئيس شرطة الولاية من أجل قضية «المنهالي»، وهو الاجتماع الذي تقدم به مسؤولو الولاية بالاعتذار وذلك بضغوط مكثفة من جانب المنظمة.
وذكرت صحيفة الإمارات اليوم أن المديرة التنفيذية لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في كليفلاند، «جوليا شيرسون»، زارت «المنهالي» عندما كان يرقد في المستشفى، وتبنى المجلس قضيته، موضحة أنه يجري حالياً التحقيق مع موظفة الفندق، التي أبلغت الشرطة عن الواقعة.
وفي المقابل، دعت وزارة الخارجية الإماراتية مواطنيها في الخارج إلى تجنّب ارتداء الزي الوطني أثناء سفرهم، وخاصة في الأماكن العامة؛ وذلك حفاظاً على سلامتهم، بحد قولها.