«المنهالي»: الشرطة لم تكن مسرورة عندما لم تجد شيئا معي وعانيت من إرهاب دولة

الاثنين 4 يوليو 2016 01:07 ص

ذكر «أحمد علي المنهالي» الإماراتي الذي حاولت الشرطة الأمريكية توقيفه بحجة أنه إرهابي بسبب ثوبه أنه من أبوظبي وأب لثلاثة أطفال، أعمارهم 7 و12 و14 وأكبرهم «تميم»، وأن زوجته ترافقه في علاجه، ورافقه أحد أشقائه أيضا، إلا أن الشقيق عاد إلى العاصمة الإماراتية، أبوظبي، وبغيابه حدث الاعتداء على أخيه «أبو تميم» البالغ عمره 41 سنة.

وأوضح «المنهالي» أنه موجود في كليفلاند منذ أبريل/نيسان الماضي لإجراء فحوصات طبية من جلطة بالدماغ، أصيب بها في الماضي، ويطلب العلاج في أمريكا من حين لآخر بسببها، ولا علاقة له بأي تطرف ولا متطرفين.

وقال: «إن رجال الشرطة فتشوا أغراضه بجنون ورموا تلفوناتي على الأرض، كانتقام فقط، ولم يكونوا مسرورين عندما لم يجدوا شيئا، لم أر بحياتي إرهابيا يلبس الزي العربي ليقوم بعمليته الانتحارية، كل الإرهابيين نراهم لابسين مثل دونالد ترامب، ورجال الشرطة الذين أذلوني وأهانوني جاؤوا من دون أن يكون معهم خبراء متفجرات ومكافحة الإرهاب، لأنهم يعلمون أني لست إرهابيا، وما فعلوه دليل على تعبئة المجتمع الأمريكي ضد المسلمين فقط».

وأضاف: «أنا عانيت من إرهاب دولة، والسفارة الإماراتية لم تقصر بحقي في شيء، بل كلفوا محامين لي، نحن أبناء زايد، وجزى الله أبناء الإمارات الذين انشغل بالهم علي».

وأفادت قناة «العربية نت» بأن «المنهالي» كان برفقة صديق معه في البيت، وهو عراقي اسمه «أحمد علي المعموري»، ومقيم منذ 9 سنوات في كليفلاند، فاستعان به ليبلغ «العربية نت»  ببقية تفاصيل ما حدث، بوصفه ملما بها تقريبا، فروى أن سبب تواجد «أبو تميم» في فندق صغير، وبعيد 33 كيلومترا في مدينة أفون عن كليفلاند، هو أن صاحب البيت الذي استأجره في أبريل/نيسان الماضي بمنطقة مجاورة لمدينة كليفلاند طلب منه أن يخليه ويبحث عن مكان آخر ليقيم فيه، لأن كل فنادق المدينة كانت محجوزة لمؤتمر حزبي تستضيفه.

وانتقل «المنهالي» باحثا عن فندق لهذا السبب، إلى أن وصل إلى مدينة أفون ووجد فيها الفندق الذي دخله ليسأل إذا كانت إحدى غرفه متاحة له ولزوجته، إلا أن الموظفة استدرجته لينتظر جوابها، وفي الوقت الذي كان ينتظرها، كانت هي منشغلة بكتابة رسالة نصية لأبيها، لتخبره أن عربيا دخل الفندق بزيه التقليدي، ويتحدث في بهوه بلغته، وأنه إرهابي من «الدولة الإسلامية» فأخبر الأب شقيقتها التي اتصلت بالشرطة، وبدقائق وصلت دورية منها.

وروى الصديق أيضا أن أطباء المستشفى الذي نقل «المنهالي» إليه، حذروه من إمكانية عودة الجلطة إليه بسبب ما تعرض له، وأعطوه أدوية جديدة تساعده على ضغطه المرتفع.

وأضح «المعموري» أن السفارة الإماراتية ساعدت «المنهالي» بأن أعادته إلى البيت الذي سبق واستأجره.

وقال واصفا الإماراتي بأنه إنساني ومحب للجميع وناشط في أبوظبي بالعمل في الحقل العلمي، لافتا إلى أنه لا يعلم إذا كان «المنهالي» سيقاضي شرطة كليفلاند على ما فعلته بإنسان جاء إلى المدينة طلبا للعلاج، فانتهى مريضا أكثر في مستشفياتها.

وقد استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، أمس الأحد، «إيثن غولدرج»، نائب السفيرة الأمريكية لدى الدولة، حول قضية التعامل التعسفي لشرطة ولاية أوهايو الأمريكية مع مواطن إماراتي، بعد اعتقاله على خلفية بلاغ من عاملة بفندق عن الاشتباه في أنه ينتمي إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأعربت مديرة إدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، «روضة العتيبة»، عن الاستياء من المعاملة التعسفية لشرطة أوهايو مع المواطن الإماراتي واعتقاله وتفتيشه دون حق وكذلك نشر مقطع الفيديو بما يحمله من تشهير في حق المواطن.

من جانبه، اعتذر «غولدرج» عن الحادث، مؤكدا أن السفارة ستتواصل مع الجهات المعنية في ولاية أوهايو لتوضيح ملابسات الموضوع، مشددا على أن أمريكا تحترم حق الشعوب في ارتداء زيها الوطني وأن هذه الحادثة تعتبر استثناء مرفوضا، كما وعد بالرد على وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأقصى سرعة ممكنة.

وكانت الخارجية الإماراتية قد دعت مواطنيها المسافرين خارج البلاد، في وقت سابق أمس الأحد، إلى عدم ارتداء الزي الرسمي المعروف بـ«الكندورة»، والالتزام بقوانين الدول التي يسافرون إليها، ومنها حظر النقاب.

  كلمات مفتاحية

الإمارات أمريكا أحمد المنهالي الإرهاب الدولة الإسلامية اعتداء

«كير» المصنفة إرهابية في أبوظبي تدافع عن إماراتي اعتدت عليه شرطة أوهايو

الخارجية الإماراتية تستدعي نائب السفيرة الأمريكية بعد الاعتداء على مواطن لها في أوهايو

«تويتر» يرفض الاعتداء على إماراتي في أمريكا

فيديو.. رئيس شرطة أوهايو وعمدتها يعتذرون لرجل الأعمال الإماراتي المعتقل بسبب ثوبه

الشرطة الأمريكية تعتقل رجل أعمال إماراتيا بسبب ثوبه

«قرقاش» ينفي اتهام إماراتي في الولايات المتحدة بالإرهاب