إماراتي يطالب أمريكا بـ200 مليون دولار تعويضا عن اعتقاله بالخطأ ومحاولة قتله

الأربعاء 6 يوليو 2016 03:07 ص

كشف رجل الأعمال الإماراتي المعتدى عليه من قبل شرطة أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية أن ما حدث معه ليست أول واقعة له مع الشرطة، فقد أوقفه مسؤولون سابقا 3 مرات بعد بلاغات من أشخاص رأوا فيه تهديدا بسبب زيه التقليدي.

وقال «أحمد المنهالي» إنه تلقى معاملة «مهذبة في المرات الثلاث السابقة»، لكنه لا يمكنه أن ينسى الطريقة التي احتُجز بها دون أي اتصال، وهو ما يمثل انتهاكا لحقوقه.

ورفض «المنهالي» قبول اعتذار مسؤولين أميركيين، مؤكدا أنه لن يقبل التسوية سوى مقابل تعويض لا يقل عن 200 مليون دولار عن الأضرار الجسدية والنفسية والمادية التي سببها الهجوم له، وفقا لصحيفة «الخليج تايمز».

وأشار إلى أن اعتذار الشرطة والمسؤولين جاء دون تحقيق كامل مع الفندق أو مع الموظفة نفسها، وأن ذلك الاعتذار هو «مجرد غطاء» على الحادث الذي تعرض له وما حمله من كراهية.

وقال «أنا سعيد بصدور اعتذار، هذا يعني أن ثمة خطوة نحو الأمام؛ ولكن ذلك لا يعني أن اعتذارهم مقبول أو أنني سأتنازل عن حقي، حياة الناس ليست لعبة في يد ضابط مسلح».

وأكد أن موظفة الفندق كانت على علم بأسباب زيارته، وأنها كان لديها نية مسبقة بتعطيل أعماله، قائلا إنها أرادت إبقاءه في الردهة لأطول فترة ممكنة.

وتابع «لقد تتبعتني وخططت لإبلاغ الشرطة أثناء وجودي في الردهة، في كل مرة أردت المغادرة كانت تجد طرقا لإبقائي»، كما وصف معاملة الشرطة له بـ«غير الإنسانية والمهينة».

وأضاف «عندما صرخوا في وجهي للمرة الأولى لأنحني، ظننت أن هناك مشكلة ما في الفندق وأنهم يحاولون حمايتي، ومع اقتراب رجال الشرطة مني، أخبرتهم بأني قد أصيبت بجلطة سابقا، لذلك كان من الصعب علي التجاوب مع طلباتهم».

قال «كنت أتحرك بالكاد، لذلك كان من الصعب أن أنحني على الأرض، كنت خائفا من أن يقتلوني إذا لم أنفذ أوامرهم»، مضيفا أنهم ضغطوا بقوة على ظهره ما سبب له عدة إصابات، كما ألقوا هواتفه على الأرض، وهي أفعال لا ترتكب عادة بحق مشتبه به.

وبين «لم يتوقفوا حتى ليحققوا أو يتحدثوا معي، لم أعامل كمشتبه بعد، ولكن كهدف، شعرت كما لو كان الأمر محاولة لقتلي، حتى ولو لم يحدث ذلك».

واستطرد «أشعر بالدوار طول الوقت، ومازلت أشعر بالكثير من الآلام الجسدية، لا أستطيع النوم لأنني أرى كوابيس كلما أغلقت عيناي».

ووصف المنهالي ماحدث معه قائلا «لقد رأيت الكراهية في أعينهم، كانت نيتهم قتلي».

وأضاف أن الحادثة عطلت صفقة تجارية قيمتها 70 مليون دولار عمل عليها على مدار عام كامل مع شركة أدوية في سان دييغو، بالإضافة إلى مناقشات تتعلق بآخر ما توصلت إليه الصناعة الطبية.

يذكر أن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) المصنف منظمة إرهابية منذ عام 2014 من قبل حكومة أبوظبي، شدد على أن «الحقوق القانونية لرجل الأعمال الإماراتي الذي تعرض للاعتقال التعسفي بولاية أوهايو بسبب لباسه الوطني والوشاية به مكفولة ولا تنازل عنها».

كما تعهدت المنظمة الإسلامية بمقاضاة موظفة الفندق بتهمة البلاغ الكاذب.

وعقدت المنظمة اجتماعا خاصا مع عمدة أوهايو ورئيس شرطة الولاية من أجل قضية «المنهالي»، وهو الاجتماع الذي تقدم به مسؤولو الولاية بالاعتذار وذلك بضغوط مكثفة من جانب المنظمة.

وذكرت صحيفة الإمارات اليوم أن المديرة التنفيذية لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في كليفلاند، «جوليا شيرسون»، زارت «المنهالي» عندما كان يرقد في المستشفى، وتبنى المجلس قضيته، موضحة أنه يجري حالياً التحقيق مع موظفة الفندق، التي أبلغت الشرطة عن الواقعة.

وتعود القضية إلى الأربعاء الماضي حينما تلقت الشرطة اتصالا من موظفة بفندق حل به «المنهالي» تبلغهم فيه بوجود شخص (داعشي) يتحدث العربية، مما أثار حالة استنفار لدى عناصر شرطة أوهايو الذين وصلوا للمكان واعتقلوا المواطن الإماراتي بطريقة مهينة وضرب مبرح تسبب في إغمائه ودخوله المستشفى.
وفي المقابل، دعت وزارة الخارجية الإماراتية مواطنيها في الخارج إلى تجنّب ارتداء الزي الوطني أثناء سفرهم، وخاصة في الأماكن العامة؛ وذلك حفاظاً على سلامتهم، بحد قولها.

  كلمات مفتاحية

الاعتداء على رجل أعمال إماراتي الشرطة الأمريكية شرطة أوهايو تعويضات

«كير» المصنفة إرهابية في أبوظبي تدافع عن إماراتي اعتدت عليه شرطة أوهايو

الخارجية الإماراتية تستدعي نائب السفيرة الأمريكية بعد الاعتداء على مواطن لها في أوهايو

فيديو.. رئيس شرطة أوهايو وعمدتها يعتذرون لرجل الأعمال الإماراتي المعتقل بسبب ثوبه

الشرطة الأمريكية تعتقل رجل أعمال إماراتيا بسبب ثوبه

مستشار «بن زايد» يدعو لإعادة النظر بوضع «كير» بقائمة الإرهاب

«قرقاش» ينفي اتهام إماراتي في الولايات المتحدة بالإرهاب