الأردن يخاطب «نيويورك تايمز» بشأن تقريرها عن صفقة سلاح للمعارضة السورية

الخميس 7 يوليو 2016 01:07 ص

كشف مصدر حكومي أردني أن رسالة توضيحية وصلت لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الشهيرة بخصوص التقرير الذي نشرته الصحيفة وأثار جدلا واسعا حول فساد في صفقة أسلحة كانت مرسلة للمعارضة السورية، بحسب ما نقلت صحيفة رأي اليوم.

وكان الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية الدكتور «محمد مومني» قد علق على تقرير شهير للصحيفة الأمريكية، مشيرا إلى أنه يتضمن مغالطات فيما لم يصدر عن الجانب الأمريكي أي موقف رسمي يسند رواية الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن لديها بيانات ووثائق تثبت تورط موظفين أردنيين أمنيين ببيع أسلحة كانت مخصصة للمعارضة السورية بصورة غير شرعية في السوق المحلية والإثراء جراء عملية البيع هذه.

ولم يكشف النقاب عن مضمون ونص الرسالة الأردنية الرسمية التي أرسلت للصحيفة الأمريكية.

 لكن الأردن كان قد حقق أصلا في هذه القضية واتخذت قرارات وسجن بعض الموظفين وإتخذت إجراءات إدارية وقانونية، بحسب ما أوضح السياسي المخضرم الدكتور «ممدوح العبادي» في حديث مع فضائية الجزيرة القطرية.

السوق السوداء

وقبل أيام، أفادت قناة الجزيرة الإنجليزية نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأردنيين بأن عملاء في المخابرات الأردنية سرقوا أسلحة كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية والسعودية قد أرسلتها إلى الأردن بغية تسليمها للمعارضة السورية المسلحة، ثم قاموا ببيعها لتجار سلاح في السوق السوداء.

ويعتقد مسؤولون في مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (أف بي آي) أن بعضا من الأسلحة المسروقة استُخدم في إطلاق نار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أدى إلى قتل أمريكيين اثنين وثلاثة آخرين في منشأة تدريب للشرطة في عمان.

وجاء الكشف عن سرقة هذه الأسلحة، والتي توقفت قبل أشهر فقط عقب شكاوى قدمتها الحكومتان الأمريكية والسعودية، في تحقيق مشترك لقناة الجزيرة وصحيفة نيويورك تايمز.

وتسلط السرقة التي تتضمن أسلحة بملايين الدولارات، الضوء على ما تتسم به برامج تسليح وتدريب مقاتلي المعارضة السورية من فوضى وعشوائية حتى بعد الآمال التي عقدتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإبقاء برنامج التدريب تحت الرقابة الصارمة.

وقال مسؤولون أردنيون إن الضباط الأردنيين الذين كانوا جزءًا من المشروع، جنوا أرباحا غير متوقعة من بيع الأسلحة ليشتروا بها سيارات رياضية وأجهزة آيفون وسلعا كمالية أخرى باهظة الثمن.

وذكرت الجزيرة في تقريرها الاستقصائي أن سرقة وبيع الأسلحة -التي شملت بنادق كلاشنيكوف الهجومية وقنابل صاروخية الدفع- أدت إلى إغراق السوق السوداء بأسلحة جديدة.

وأشارت القناة إلى أن المحققين لا يعرفون المصير الذي آلت إليه معظم تلك الأسلحة بعد سرقتها وبيعها، لكن مجموعات متباينة من بينها شبكات إجرامية وقبائل بدوية أردنية تستعين بأسواق الأسلحة لبناء ترسانات خاصة بها منها.

كما أن مهربي الأسلحة يشترون السلاح من السوق السوداء وشحنها إلى خارج الأردن.

برنامج التدريب

وتدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أيه) والعديد من أجهزة المخابرات العربية برنامج التدريب، الذي بدأ تنفيذه عام 2013 بهدف تسليح المعارضة السورية وتقويتها.

ويتركز برنامج التدريب في الأردن نظرا لقربه من ساحات القتال في سوريا

ومنذ انطلاق البرنامج، ظلت المخابرات الأميركية والعربية تعتمد على أجهزة الأمن الأردنية في نقل الأسلحة التي شُحن بعضها بكميات كبيرة من دول البلقان ومناطق أخرى حول أوروبا الشرقية.

وأوضحت الجزيرة أن برنامج التدريب هذا مختلف عن ذلك الذي أعدته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لتدريب الثوار بغية محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وليس الجيش النظامي السوري.

غير أن برنامج البنتاغون للتدريب توقف بعد أن نجح في تدريب حفنة من الثوار السوريين، حسب تعبير الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة الإنجليزية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأردن سوريا المعارضة السورية أسلحة

خطة «أوباما» المعدلة لتسليح المعارضة السورية تثير قلق الكونغرس

وسائل إعلام: زيارة أمير قطر الأخيرة لأنقرة تناولت «تسليح المعارضة السورية»

«الكونجرس الأمريكي» يوافق على تدريب وتسليح المعارضة السورية "المعتدلة"

للمرة الأولى.. سلاح الجو الأردني يشارك في ضرب معاقل «الدولة الإسلامية» جنوب سوريا