صرح مصدر ميداني مطلع في درعا والقنيطرة جنوب سوريا بأن سلاح الجو الأردني بدأ في المشاركة في ضرب معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» جنوب سوريا في محافظتي درعا والقنيطرة.

وكشف المصدر بأن «طائرات حربية أردنية من طراز «إف 16»، بدأت منذ أسبوع، وللمرة الأولى، في ضرب مناطق تمركز جيش خالد بن الوليد ذراع التنظيم في درعا والقنيطرة».

ونوه المصدر إلى أن المناطق التي يتم استهدافها هي قريتا «كرية وعين ذكر» على الحدود السورية الأردينة واللاتان تعتبران مركزاً للتنظيم في محافظتي درعا والقنيطرة.

وبين المصدر أن طائرات «ف 16» الأردنية تنفذ من طلعة إلى ثلاث طلعات يومياً، باستثناء اليومين الأخيرين حيث انخفضت معدل طلعاتها الجوية.

وأضاف المصدر لـ «القدس العربي»، «لقد اكتشفنا مشاركة الطيران الحربي الأردني في العمليات الجوية من خلال تتبع مسار الطائرة حيث أننا كنا نراها بالعين المجردة»، مردفا«كانت تأتي الطائرات من الشمال عموماً لكن الطيران الأردني يأتي من الجنوب باتجاه المملكة الأردينة الهاشمية، وتعود أدراجها جنوباً بعد تنفيذ الضربة، ويفرض تنظيم الدولة تعتيماً إعلامياً كبيراً على المناطق التي يسيطر عليها لذا فمن غير المعروف إن كان قد وقع ضحايا أو مجازر بحق المـدنيين بسـلاح الجـو الأردني، على حـد قولـه.

من جهة أخرى لم يؤكد ما سبق أحد القادة في المعارضة المسلحة في محافظة درعا، رفض التصريح عن نفسه، وبين أن سلاح الجو الأردني قام بتنفيذ ضربة جوية واحدة منذ حوالي أسبوعين، عندما حاول بعض الأشخاص ولم تعرف هويتهم (والأرجح أنهم عناصر من التنظيم) التسلل إلى داخل الحدود الأردنية حيث تعامل معهم حينها سلاح الجو الأردني.

وكانت المملكة الأردنية الهاشمية قد شاركت في الحملة العسكرية الجوية التي شُنت ضد تنظيم «الدولة» في 2015 وخسرت أحد طياريها «معاذ الكساسبة» عندما أسقط التنظيم طائرته في الرقة السورية وأعدمه حرقاً.

ولم يصدر أي بيان ينفي أو يثبت حقيقة مشاركتها الجوية في ضرب تنظيم الدولة في سوريا.