«الناتو» يقرر زيادة قواته بأوروبا الشرقية.. ويؤكد: لا نريد حربا باردة مع روسيا

السبت 9 يوليو 2016 06:07 ص

أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، «ينس ستولتنبرغ»، مساء الجمعة، إنهم قرروا زيادة التواجد العسكري للحلف في أوروبا الشرقية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحلف «لا يريد حربا باردة» مع روسيا.

وخلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجلسة الأولى لقمة «الناتو» في العاصمة البولندية وارسو، أوضح «ستولتنبرغ» أن الحلف سيرسل أربع كتائب متعددة الجنسية بإجمالي عدد قوات يتراوح بين ثلاثة إلى أربعة آلاف جندي إلى بولندا وأستونيا وليتوانيا ولاتفيا؛ لإظهار استعداده للدفاع عن الأعضاء من شرق القارة في مواجهة أي عدوان روسي، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وقال إن هذا الانتشار يهدف إلى طمأنة قلق دول شرق أوروبا من طموحات موسكو، مضيفا أن هذه الكتائب ستكون متعددة الجنسيات، وهي «للتأكيد على أن أي هجوم على دولة من دول الحلف سيعد هجوما على الحلف بأكمله».

«ستولتنبرغ» أشار إلى أن «القوات المتعددة الجنسيات الجديدة سيتم نشرها العام المقبل (لم يحدد موعدا دقيقا) في أوروبا الشرقية، على أن تتولى كندا الدور القيادي لتلك القوات في لاتفيا، وألمانيا في ليتوانيا، وبريطانيا في أستونيا، والولايات المتحدة في بولندا».

ولفت إلى أن وزراء دفاع دول الحلف سيبحثون في أكتوبر/تشرين الأول المقبل مسألة زيادة التواجد العسكري للناتو في البحر الأسود من عدمه.

وخلال المؤتمر الصحفي ذاته، قال «ستولتنبرغ» إن الدول الأعضاء في «الناتو» تعهدوا، خلال القمة بزيادة نفقات الدفاع للحلف.

وأوضح قائلا: «من المنتظر أن تزيد نفقات الدفاع خلال 2016 بنسبة 3% ليصل إلى ثمان مليارات دولار». 

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في قمة الناتو، اعتزام بلاده نشر نحو ألف جندي في بولندا؛ «من أجل تعزيز الجناح الشرقي للناتو».

أيضًا، أعلنت بريطانيا، الجمعة، على لسان وزير دفاعها، «مايكل فالون»، المشارك في قمة الناتو، اعتزامها نشر 650 جنديًا في كل من إستونيا، وبولندا، في إطار تعزيزات قوات »الناتو» في المنطقة.

القرارات التي أعلن عنها حلف «الناتو» خلال القمة، الجمعة، ربما تشكل قلقا كبيرا لروسيا؛ المنافس الأول للحلف.

لكن الحلف سعى إلى التخفيف من حدة هذا القلق.

فقد قال الأمين العام للحلف، في تصريحات صحفية قبيل انطلاق القمة، الجمعة: «لانريد حربا باردة جديدة؛ فهي أصبحت جزءا من الماضي، ونحن نسعى لمواصلة حوار بناء مع روسيا».

وانطلقت أمس الجمعة أعمال قمة «الناتو»، وعلى أجندتها عدة قضايا تستعد لمناقشتها على مدار يومين.

ويشارك في القمة، رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء الـ28 في الحلف، بينهم رؤساء تركيا، «رجب طيب أردوغان»، وأمريكا، «باراك أوباما»، وفرنسا، «فرانسوا أولاند»، وممثلون عن دول حليفة للناتو، وعن الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمات دولية أخرى، إلى جانب «بيترو بوروشينكو»، رئيس أوكرانيا الدولة غير العضو بالحلف.

ومن المنتظر أن تبحث القمة، قضايا عدة بينها، التحركات الروسية العسكرية، ومكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأزمة أوكرانيا، وضم روسيا لشبه جزيرة القرم بصورة غير قانونية، ومستقبل العلاقات البريطانية مع الحلف والاتحاد الأوروبي، عقب قرار خروج المملكة من الأخير.

أيضا، من المقرر أن يعقد الزعماء جلسة مع ممثلي المؤسسات الدولية وزعماء بلدان حلف «الناتو» المشاركين في قوة الدعم بأفغانستان، يتباحثون فيها حول أعمال القوة المذكورة، ويقدمون تعهدات إضافية حول الدعم المالي لقوات الأمن الأفغانية للفترة من 2010 إلى 2018.

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الناتو بولندا روسيا أوروبا الشرقية زيادة القوات

الناتو ينشر بطاريات صواريخ باتريوت جنوبي تركيا

«الناتو» يعتزم زيادة تعزيزاته العسكرية في بولندا

موسكو: تأسيس أسطول بحري للناتو في البحر الأسود يقوض أمن المنطقة

«الناتو» يوافق على خطة لدعم الدفاع الجوي التركي

«ناتو»: انتهاك روسيا لأجواء تركيا «غير مقبول» .. وأنقرة تهدد بتفعيل قواعد الاشتباك

«ناتو» يوافق على إرسال طائرات ومدربين لدعم محاربة «الدولة الإسلامية»