«ناتو» يوافق على إرسال طائرات ومدربين لدعم محاربة «الدولة الإسلامية»

السبت 9 يوليو 2016 07:07 ص

وافق قادة «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، اليوم السبت، على توفير طائرات استطلاع ومدربين عسكريين لدعم التحالف الذي يكافح تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، بعد أن ظل حذرا لفترة طويلة تجاه المشاركة المباشرة في تلك الجهود.

وقال الأمين العام للحلف «ينس ستولتنبرج»: «حلف شمال الأطلسي لديه قدرات فريدة لإحداث فرق، سوف نوفر مزيدا من الدعم لشركائنا لكي يتمكنوا من تأمين بلادهم والتصدي للتطرف العنيف».

وأوضح «ستولتنبرج» أن قادة الحلف العسكري اتفقوا خلال قمة في وارسو على إرسال مدربين إلى العراق مجددا، حيث كان للحلف وجود هناك خلال الفترة من 2004 حتى 2011، وسوف يتوجه فريق إلى بغداد قريبا لبدء الاستعدادات، بحسب «ستولتنبرج».

ووافق «الناتو» منذ عام على استئناف تدريب القوات العراقية، لكن كان يقوم بذلك في الأردن حيث يقدم المشورة حول قضايا مثل إصلاح القطاع الأمني وأساليب مكافحة العبوات الناسفة والطب العسكري.

وقال «ستولتنبرج» إن قادة الحلف اتفقوا من حيث المبدأ على أن توفر طائرات الاستطلاع «أواكس» الخاصة بهم، الدعم إلى قوات التحالف، وستعمل الطائرات في المجال الجوي التركي والدولي من أجل فحص المجال الجوي فوق كل من العراق وسوريا.

وأوضح «ستولتنبرغ»، أن الحلف يتعاون مع تركيا بشكل وثيق، مشيرا إلى وجود منظومتي الدفاع الصاروخي «باتريوت»، والجوي SAMP/T في تركيا والتي أرسلتها إسبانيا يناير/كانون الثاني 2015، وإيطاليا في يونيو/حزيران 2016، إلى جانب طائرات «أواكس» التي ستحلق في الأجواء التركية (دون ذكر موعد إرسالها).

وانطلقت أعمال قمة الأطلسي، أمس الجمعة، وعلى أجندتها جملة من القضايا والملفات المهمة، لمناقشتها على مدار يومين، بمشاركة زعماء الدول الحلف الـ28، بينهم الرئيسان التركي «رجب طيب أردوغان»، والأمريكي «باراك أوباما»، وممثلون عن دول حليفة لـ«الناتو»، وعن «الأمم المتحدة»، و«الاتحاد الأوروبي»، و«صندوق النقد الدولي»، ومنظمات دولية أخرى، إلى جانب «بيترو بوروشينكو»، رئيس أوكرانيا الدولة غير العضو بالحلف.

وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، نشرت قوات «الناتو" منظومة بطاريات «باتريوت»، في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا، بهدف التصدي لأي هجمات محتملة من الأراضي السورية.

جاءت هذه الخطوة بعد انتهاء مهمة وحدة «الباتريوت» الألمانية التابعة لـ«الناتو»، في الولاية المذكورة، نهاية عام 2015، والتي استمرت 3 سنوات، في إطار «عملية السياج النشط».

تجدر الإشارة أن «الناتو» أعلن، عن إطلاقه عملية «السياج النشط» في ديسمبر/كانون الأول 2012، بعد أن طلبت تركيا من الحلف المساعدة لمواجهة هجمات صاروخية محتملة من قبل النظام السوري، وذلك إثر سقوط عدة قذائف داخل الأراضي التركية في تشرين أكتوبر/تشرين الأول 2012 أدت لمقتل 5 أشخاص في بلدة آقجة قلعة الحدودية.

وفي 4 ديسمبر/كانون الأول 2012، وافق الحلف على نشر منظومات «باتريوت»، في بعض المدن التركية، وبدأت تلك البطاريات بالوصول إلى تركيا مطلع 2013.

واكتسب تنظيم «الدولة الإسلامية» موطئ قدم في العراق عام 2014، كما يسيطر التنظيم، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات وقعت مؤخرا في أوروبا، على أراض في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

ناتو سوريا العراق الدولة الإسلامية التحالف الدولي

«الناتو» يقرر زيادة قواته بأوروبا الشرقية.. ويؤكد: لا نريد حربا باردة مع روسيا

الناتو ينشر بطاريات صواريخ باتريوت جنوبي تركيا

تركيا.. انطلاق «نسر الأناضول» بمشاركة السعودية وباكستان و«الناتو»

«ميدل إيست بريفينج»: الاتجاه نحو تعزيز الشراكة بين «الناتو» و«التعاون الخليجي»

موسكو: تأسيس أسطول بحري للناتو في البحر الأسود يقوض أمن المنطقة

«كارتر» يعلن إرسال 560 جنديا أمريكيا لدعم القوات العراقية في معركة الموصل