انتقد عدد من الخبراء والدبلوماسيين تمثيل مصر بمؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عقد، اليوم السبت، بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي ترأس وفد القاهرة خلاله وكيل مجلس النواب «سليمان وهدان» وحضره عدد من النواب المصريين.
واعتبر الخبراء أن حضور «وهدان» للمؤتمر يعتبر تغيرا للموقف المصري تجاه عدد من القضايا الإقليمية، مؤكدين على أنه المرة الأولي خلال عهد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» التي تدعم فيها القاهرة معارضة في بلد خارجي، ضد نظام حكم.
وتحدث «وهدان» خلال المؤتمر الذي شهد تمثيل دوليا وعربيا، مؤكدا أن الهدف من حضوره هو وبرلمانيون آخرون دعم الحريات.
وشارك في المؤتمر من أعضاء مجلس النواب المصري النائب «سلمان وهدان» وكيل مجلس النواب واللواء «يحيى عسيوى» و«إبراهيم عبدالوهاب» والنائبة «فائقة فهيم» والبرلمانية «سولاف درويش» والنائبة «عبير تقبية» و«إيمان خضر».
وقال «وهدان» في كلمته بالمؤتمر إن مصر تدعم كل الشعوب التي تبحث عن الحرية، وجميع المنظمات العاملة في هذا المجال.
وأضاف: «نحن في بلدنا نحارب الإرهاب، بكل صوره، سواء الفكري أو العقائدي أو المنظمات التي تضر البشرية وتأجج مشاعر الإنسانية، وفق قوله.
واختتم حديثه: «أقول للشعب الإيراني في الداخل والخارج ابحثوا عن الحرية، ولو طال صبركم ستتحقق يوم ما، بفضل هذا التجمع الذي لم أشهده من قبل».
وقد انطلقت في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، فعاليات مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي بمشاركة أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرة في مختلف دول العالم.
ودعت «مريم رجوي» رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر إلى إسقاط نظام ولاية الفقيه في إيران، معتبرة أن الاتفاق النووي زاد من جرائم طهران في المنطقة.
وافتتح المؤتمر بمشاركة كبار الشخصيات الأمريكية والأوروبية والعربية وغيرها من قارات العالم الخمس.
يذكر أن النظام المصري الحالي تمكن من السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد بعد انقلاب عسكري قادة الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» في يوليو/تموز 2013، حيث قام بعزل الرئيس «محمد مرسي» المنتمي لجماعة «الإخوان المسلمين» والذي جرى انتخابه ديمقراطيا ليصبح أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.
وقامت سلطات الانقلاب بفض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة» المؤيدين لـ«مرسي» مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فيما شنت حملة أمنية لاحقة لمؤيديه وقامت باعتقال عدد كبير من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» ومؤيدي «مرسي» في مختلف المحافظات.
