قدمت «هيئة الهلال الأحمر» الإماراتي مساعدات عينية إلى عدد من مستشفيات مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.

وشملت زيارة فريق الهيئة أقسام وعيادات مستشفى المكلا للأمومة والطفولة، وهيئة مستشفى ابن سيناء، ومركز غسيل الكلى.

وأكد مشرف التوزيع «صالح بامحيسون»، أن هذه الزيارة وتوزيع المساعدات العينية، تأتي ضمن حرص «هيئة الهلال الأحمر» الإماراتي على إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها من المرضى في المستشفيات، الذين يعيشون أوضاعا صعبة للغاية.

في هذه الأثناء، قال مسؤولون يمنيون في حضرموت إن سفينة إماراتية وصلت ميناء المكلا، أمس الاثنين، تحمل على متنها مولدات كهربائية إسعافية لكهرباء مدينة عدن، التي تشهد انقطاعات متزايدة منذ أكثر من شهرين.

وأكد سكان مدينة عدن أن انقطاعات الكهرباء يوميا تصل إلى 15 ساعة، في المدينة الساحلية ذات الرطوبة العالية، والتي وصلت درجة الحرارة فيها إلى 35 درجة مئوية.

وكانت الإمارات قدمت قرضا لوزارة الكهرباء اليمنية، عبر «صندوق أبوظبي للتنمية»، لمعالجة أزمة الكهرباء التي تعاني منها العاصمة المؤقتة للبلاد.

وصنفت تقارير أممية دولة الإمارات بأنها الأولى عالميا من حيث تقديم المساعدات الإنسانية لليمن.

وأقامت الدولة جسرا جويا وبحريا لنقل مواد الإغاثة الغذائية والطبية العاجلة، بجانب دعم البنى التحتية لإيواء المتضررين من الأحداث والظروف الطبيعية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب في اليمن، وتقديم مساعدات مؤسسات العمل الخيري في الدولة.

وبلغ عدد اليمنيين المستفيدين من المساعدات الغذائية –خاصة– التي قدمتها الإمارات، قرابة مليون و100 ألف شخص من أبناء الشعب اليمني، وقدر حجم المساعدات بنحو 30 ألف طن، فيما وصلت قيمة المساعدات الإماراتية التي تم توجيهها منذ بدء الأزمة في مجالات الطاقة وتوفير الكهرباء وإصلاح ما تضرر من إنشاءات وشبكات إمداد الطاقة الكهربائية واللازمة لاستمرار المعيشة لأفراد الشعب اليمني نحو 314 مليون درهم، فيما بلغ إجمالي قيمة المساعدات الغذائية الإماراتية العاجلة نحو 188 مليون درهم.

وقدرت قيمة المساعدات الطبية العاجلة والأدوية حسب التقارير بنحو 122 مليون درهم، ومساعدات خدمات الدعم والتنسيق بـ46 مليون درهم، فيما بلغت قيمة المساعدات الإماراتية لتوفير مياه الشرب والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي نحو41 مليون درهم، ومساعدات الوقود بـ14 مليون درهم، إضافة إلى مواد إغاثية متنوعة بقيمة 12 مليون درهم، وقطاع النقل بنحو 7 ملايين درهم.

وبذلك احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية خلال الأزمة اليمنية استجابة للأوضاع الإنسانية الحالية.

واستخدمت الإمارات العديد من السبل لإيصال المساعدات إلى الشعب اليمني منها الطائرات لإسقاط المساعدات لإغاثية في عدن، حيث نجحت في إسقاط أكثر من 55 طنا من المساعدات.

وتضمنت هذه المساعدات 36 طنا من المواد الغذائية، إضافة إلى 21 طنا من المواد الطبية.

كما سيرت الإمارات عدة سفن محملة بالمساعدات الإغاثية إلى اليمن لدعم الأوضاع الإنسانية، وتعهدت الدولة بتقديم 100 مليون درهم لليمنيين لمساعدتهم في تخفيف معاناة المتضررين والمتأثرين من الأحداث في البلاد.

وأعلنت «هيئة الهلال الأحمر» الإماراتي في نهاية شهر أكتوبر/‏‏تشرين الأول من العام الماضي أن نحو 644 ألف يمني تلقوا مساعدات إغاثية وإنسانية من الهيئة في عدن ومديرياتها وما جاورها من المدن اليمنية بواقع 91 ألفا و987 أسرة يمنية عدد أفرادها 643 ألفا و909 أشخاص.

ووزعت فرق «الهلال الأحمر» 77 ألفا و987 من الطرود الغذائية على الأسر الضعيفة في مختلف مديريات محافظة عدن، إضافة إلى تسليم سبعة آلاف و500 طرد غذائي لليمنيين في منطقة باب المندب.