426 مليون دولار مساعدات «مركز الملك سلمان للإغاثة» إلى اليمن خلال عام

الاثنين 2 مايو 2016 08:05 ص

أعلن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» عن تقديمه في العام الأول منذ إطلاقه حزمة من المساعدات الإغاثية لعدد من الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها اليمن الذي بلغت كلفة المساعدات المقدمة له 1.6 مليارات ريال (426 مليون دولار) للتخفيف من معاناة اليمنيين في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشونها.

كما قام المركز بعلاج 4100 مصاب من اليمنيين في مستشفيات المملكة والأردن والسودان، حيث تكفل المركز بنقلهم ومرافقيهم إلى هذه المستشفيات حتى عودتهم إلى بلادهم.

وعدت المملكة العربية السعودية من ضمن أكبر عشر دول في العالم من حيث قيمة وحجم المعونات والاستجابة لرفع المعاناة وإغاثة الشعوب والدول والأفراد، بحسب ما ذكر المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال» الإنسانية الدكتور «عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة»، مؤكدا أن رؤية الملك «سلمان» لتأسيس المركز عكست ما تتحلى به هذه البلاد الطاهرة من سبق في الدعم والعطاء وخدمة البشرية.

وتبوأت المملكة العام الماضي المرتبة السادسة ضمن قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات الإنمائية في العالم طبقا لإحصاءات منظمة «الأمم المتحدة»، وتجاوز إجمالي ما أنفقته على برامج المساعدات الإنسانية خلال العقود الأربعة الماضية مبلغ (115 مليار دولار) استفادت منها أكثر من 90 دولة في العالم.

وأفاد «الربيعة» بأن توجيه الملك «سلمان» بأن يكون «مركز الملك سلمان للإغاثة» مركزا دوليا للإغاثة والأعمال الإنسانية، يدل على ما يوليه من اهتمام بالغ بالعمل الإغاثي والإنساني، ويحمل رسالة واضحة للعالم بأن المملكة عنوان السلم والسلام والحرص على حياة الإنسان وكرامته، من خلال ما تبذله من جهود مضنية لرفع المعاناة ومساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة دون تمييز بين لون أو عرق.

وعززت جهود المملكة الإنسانية في العالم التي أضيفت لها جهود «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، حصولها على الموافقة الدولية للانضمام بصفة مشارك إلى لجنة المساعدات الإنمائية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (باريس OECD) التي تعد أكبر تجمع للدول المانحة في العالم.

وأشار في ذلك الصدد إلى أن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» أرسل وفدا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس، للالتقاء بمسؤولي لجنة المساعدات الإنمائية التابعة للمنظمة، وتم إبلاغ الوفد حصول المملكة على هذه العضوية، على أن يتم الإعلان الرسمي عنها في اجتماع المجلس خلال الفترة القريبة القادمة.

وسعى «الربيعة» إلى تسجيل اسم «مركز الملك سلمان للإغاثة» ضمن المنظمات الدولية التابعة لمنظمة «الأمم المتحدة» خلال زيارة قام بها إلى نيويورك في أكتوبر/تشرين الأول 2015، التي عززها بلقاء أعضاء «مجلس الأمن الدولي»؛ لعرض جهود المركز، بالإضافة إلى لقاء مسؤولي المنظمات الدولية التابعة لـ«الأمم المتحدة» والمؤسسات الخيرية المهتمة بالشأن الإغاثي والإنساني، كمؤسسة «مالندا» و«بل غيتس» الخيرية بغية الاستفادة من أعمالهم الخيرية في تطوير العمل الإغاثي والإنساني لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة».

وأبرم المركز العديد من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية التي تخدم أعماله الإغاثية والإنسانية، وصمم العديد من المشروعات الإغاثية الإنسانية والصحية لمساعدة المتضررين في العالم، مثلما جرى خلال عام 2015 حيث تم إغاثة (22500) شخص في طاجيكستان من أضرار الفيضانات والزلازل، وتوزيع سلاسل غذائية على (60055) شخصا تعرضوا لكارثة جفاف في موريتانيا. وانفاذا لتوجيهات الملك «سلمان» بتقديم مساعدات للمناطق السورية الأكثر تضررا، وقع «الربيعة» مع الأمين العام لـ«الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر»، «الحاج أمادو سي»، اتفاقية مشتركة لإعداد برنامج تنفيذي مع «الاتحاد الدولي للصليب» يتم بموجبه تقديم المساعدات للمناطق الأكثر تضررا في سوريا.

وأطلق «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، مشروع توزيع (7000 طن) من مساعدات المملكة العربية السعودية من التمور منها (4 آلاف طن) مخصصة لمساهمة المملكة خلال عام 2015 لـ«برنامج الأغذية العالمي» الذي سبق أن تبرعت له عام 2008 بمبلغ (500) مليون دولار، وعد أكبر تبرع يحصل عليه البرنامج في تاريخه.

وفتح المركز فرعا له في محافظة عدن، ليكون مقرا للإشراف على الأعمال الإغاثية والإنسانية في اليمن، في حين «الربيعة» أنه إذا ما دعت الحاجة لوجود مكاتب أخرى للمركز في أي مكان فسيتم العمل على ذلك على الرغم مما واجهته أولى حملاته الإغاثية من عمليات نهب، وصعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الحصار الجائر عليها.

ونوه «الربيعة» إلى أن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» يعمل الآن بشكل احترافي في مجال الإغاثة من خلال عدد من موظفيه الذين اكتسبوا الخبرة في هذا المجال وحرصوا على تطوير قدراتهم، مبينا أن المركز نسق مع قوات التحالف والجهات المعنية في المملكة لتجاوز كل العقبات التي تقف أمام جهودهم في إيصال المعونات الضرورية للمحاصرين في اليمن عبر الإنزال الجوي.

وكشف عن أن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» يعمل حاليا على إكمال التنظيمات الخاصة بتوجيه الملك «سلمان» بأن يكون للمركز شخصية اعتبارية مستقلة ونموذج فريد لخدمة الإنسانية، ومظلة لجميع الأعمال الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة لجميع الدول المنكوبة تجنبا لعدم الازدواجية في العمل.

وبين «الربيعة» أن المركز يخطط لفتح العمل التطوعي، ويبحثون عن خبراء في هذا المجال لتأصيل العمل على أسس علمية ممنهجة، كما يعدون دراسة للتوسع في العمل التطوعي ليشمل الدول التي تصلها المساعدات الإنسانية، موضحا أنه تم مؤخرا تعيين أحد الكوادر الوطنية لتنفيذ هذا المشروع بالتنسيق مع الجهات المختصة.

وأفاد بأن مركز الملك «سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» يتطلع لإنشاء مركز للبحوث والدراسات الإنسانية والإغاثية، حتى يسير عمله بطريقة علمية ممنهجة بعيدة عن التقليدية، لافتا النظر إلى أنه سيتم الاستفادة في هذا الصدد من المراكز البحثية في جامعات المملكة التي لها اهتمام بالمجال الإنساني والإغاثي.

وأكد «الربيعة» أن المركز يسعى لتطوير آليات عمله الإغاثية من خلال الاستعانة بخبرات المنظمات والهيئات الدولية المختصة في هذا المجال، بجانب الاهتمام بقيام المركز بعمل احترافي يرتقي بعملية إيصال المساعدات التي تقدمها المملكة لشعوب العالم المنكوبة والمتضررة وفق استراتيجية واضحة تتماشى مع المعايير الدولية.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه مكتب «الأمم المتحدة» لتنسيق الشؤون الإنسانية في إحصائية أخيرة له عن أن إجمالي عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في العالم يبلغ 125.3 ملايين إنسان، وإجمالي عدد المتوقع حصولهم على المساعدات بلغ 87.6 ملايين إنسان، مبينا أن قيمة متطلبات تمويل المساعدات الدولية تبلغ أكثر من 20 مليار دولار.

وكان  العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وضع حجر أساس المركز في مدينة الرياض بحضور الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، وعدد من ممثلي المنظمات الإغاثية الدولية، وأمر حينها بتخصيص مبلغ مليار ريال للمركز كدعم جديد يضاف إلى مبلغ 274 مليون دولار، كانت قد قدمتها المملكة لـ«الأمم المتحدة» بعد 24 ساعة من النداء الذي أطلقته لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن.

وأكد الملك «سلمان» خلال تأسيس المركز أن عمله يقوم على البعد الإنساني، ويبتعد عن أي دوافع أخرى، ماضيا في مسيرته الإنسانية بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة.

ويعود تاريخ مواقف المملكة الإنسانية في مد يد العون للدول المحتاجة إلى عام 1950، حين قدمت مساعدات إنسانية لمتضرري ضحايا فيضانات بنجاب، واستمر هذا النهج الإنساني حتى عهد الملك «سلمان» الذي ترأس منذ عام 1956 العديد من اللجان الإغاثية في المملكة المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية لعدد من الدول العربية والإسلامية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الأمم المتحدة

«مركز الملك سلمان للإغاثة» يرسل 21 طنا من المواد الغذائية للاجئين اليمنيين بجيبوتي

«مركز الملك سلمان للإغاثة» يوزع 4500 سلة غذائية في تعز

«مركز الملك سلمان» يوزع 20 طنا من التمور بمديربة حبان بشبوة

«مركز الملك سلمان» يوزع 12 طن تمر في شبوة اليمنية

«مركز الملك سلمان» يرسل 220 طنا من المواد الغذائية والطبية إلى صعدة

«مركز الملك سلمان»: السعودية قامت بإيصال مساعدات إلى تعز عبر الإسقاط الجوي

«مركز الملك سلمان للإغاثة» يوزع 4 آلاف سلة غذائية في تعز اليمنية

مسؤول أممي: تقديم 16% فقط من التمويل المطلوب للمساعدات الإنسانية لليمن

أكثر من 14 مليار دولار قروض ومنح سعودية للبلدان النامية خلال عام

لبنان والعراق واليمن وسوريا أكثر الدول استقبالا لمساعدات «مركز الملك سلمان»

شكوك حول تعمد مطار بغداد تعطيل مساعدات السعودية لنازحي الأنبار

السعودية تتبرع بشحنة تمور لـ«برنامج الأغذية العالمي» في عدة دول

السعودية تخصص 10 ملايين دولار لمساعدة 20 ألف من نازحي اليمن

سفينة إماراتية تصل إلى ميناء المكلا لمعالجة انقطاع كهرباء مدينة عدن