كشف المشرف العام في «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، «عبد الله الربيعة» أن ثلثي المعونات التي ترسلها السعودية إلى اليمنيين تصل بالتنسيق مع «الأمم المتحدة».
وحول إيصال المعونات إلى تعز أشار «الربيعة»، إلى أن تعز منطقة صعبة لكن المركز وبالتنسيق مع قوات التحالف تمكن من إيصال مواد إغاثة للمحاصرين، خاصة عن طريق الإسقاط الجوي.
وتواجه مدينة تعز اليمنية تدهورا بيئيا كبيرا نتيجة الحصار المفروض عليها، إذ تكدست النفايات في الشوارع وبدأت تشكل خطرا على السكان، مما دفع كثيرا من الأهالي إلى تنظيم حملات نظافة لإزالة ما تراكم من القمامة، لكنهم لم يتمكنوا من نقلها إلى المكبات الخارجية بسبب الحصار، وهو ما يعني استمرار خطرها.
وتمضي الحياة في المدينة من سيئ إلى أسوأ جراء الحصار الشديد الذي تفرضه عليها ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» منذ عشرة أشهر.
ولم يكتف «الحوثيون» بحصار المدينة، بل أرفقوه بموجات من القصف العشوائي المستمر على أحيائها السكنية، وهو ما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى.
ويحاول سكان تعز التكيف مع أوضاعهم الراهنة بعد أن فشل المجتمع الدولي في إيصال المساعدات الإنسانية إليهم حتى الآن، وأخفق في دفع «الحوثيين» إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها رفع الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة.
ولا تتوقف آثار الحصار والقصف العشوائي عند سقوط الضحايا فحسب، بل ثمة مشاكل أخرى خطيرة تواجه من بقي من سكان المدينة، من أبرزها التلوث وتراكم النفايات بكل ما يشكله من مخاطر على صحة الإنسان والبيئة.
ودفع هذا الواقع سكان المدينة لمعالجة الأمر بأنفسهم من خلال حملات نظافة لإزالة ما تراكم من نفايات وحطام عن الشوارع وإبعاده عن المنازل والمتاجر بقدر ما يستطيعون، لأن الوصول إلى مكبات النفايات خارج المدينة غير وارد أصلا بسبب الحصار ونيران «الحوثيين».