«أنس العبدة»: لا تغيير في السياسة التركية تجاه الثورة السورية أو نظام «الأسد»

الثلاثاء 12 يوليو 2016 02:07 ص

قال رئيس الائتلاف السوري المعارض، «أنس العبدة»، إن الائتلاف تلقى رسائل من تركيا تفيد بشكل واضح أنه ليس هناك أي تغييرات في السياسة التركية تجاه النظام السوري، وأن دعم تركيا للحراك السوري والثورة السورية لن يتغير، وأن أساسيات هذه السياسة ما زالت قائمة.

وفي مؤتمر صحفي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الثلاثاء في مدينة اسطنبول، أوضح «العبدة» أن هذه التطمينات تلقاها الائتلاف من وزارة الخارجية التركية، مضيفاً أنه حتى «التطبيع (التركي) مع روسيا قد يستفيد منه الشعب السوري».

ورأى أنه «بالنسبة إلى أصدقاء الشعب السوري، هم أحرار في علاقاتهم، ولكننا نتمنى أن يبقوا ملتزمين في سياساتهم تجاه الشعب السوري»، مضيفاً، «هذه الثورة مستمرة منذ 5 سنوات، وهذا بحد ذاته معجزة، وبالتالي فإن الشعب السوري ماض في خياراته فيما يتعلق بالحرية، على الرغم من المؤامرات».

وحول قضية تجنيس السوريين في تركيا، أوضح أنه «ما زال من المبكر الحديث عن موضوع منح السوريين الجنسية التركية، وفي تركيا هناك قانون للتجنيس، ولا ينطبق فقط على السوريين، بل على كل شخص موجود في تركيا، وهذا الأمر عائد لجهات التشريع في تركيا، ما يهمنا فقط أن يكون تطبيق هذا القانون على الجميع بشكل عادل».

وطالب «العبدة» الجامعة العربية، في عهد رئاستها الجديدة، بأن «تبادر للوقوف إلى جانب الشعب السوري في معاناته، وأن تعقد اجتماعاً لمجلسها الوزاري، يدين الاحتلال الإيراني والروسي لأراضي سوريا وانتهاك سيادتها، وتورطهما في قتل الشعب السوري، والمطالبة بخروج جميع القوات الأجنبية والميليشيات والمنظمات الإرهابية».

وشدد من جهة أخرى أنه لا يوجد «ما يبرر حظر السلاح النوعي أو تقنينه عن الجيش السوري الحر وفصائله المقاتلة، وخاصة السلاح المضاد للطيران، في الوقت الذي يقتل فيه السوريين يومياً بالغارات الجوية والبراميل المتفجرة، ولا نجد مسوغاً لرفض الإدارة الأمريكية إقامة مناطق آمنة تحمي أطفال سوريا ونساءها من القصف الوحشي، الذي لم يوفر مدرسة أو مشفى أو مِرفقاً خدمياً، ولِمَ يُهاجم تنظيم داعش الإرهابي».

كما انتقد «ترك منظمات حزب الله والحرس الثوري وأبو الفضل والزينبيون والفاطميون الإرهابية تعيث خراباً وتدميراً في سوريا برعاية رسمية من نظام السفاح (بشار الأسد)»، بحد قوله.

من جهته، قال «أسامة تلجو» ممثل الحراك العسكري المعارض في حلب (شمالي سوريا)، إنه منذ أكثر من عام وحلب مهددة تحت الحصار، وهذا الوضع معروف لأهل حلب الذي يبلغ عددهم 300 ألف، من بينهم 100 ألف من الأطفال و100 ألف من النساء، ولا بد أن الجميع شاهد الكثير من نماذج الشباب والشيب كيف يخرجون من تحت الأنقاض، ولسان حالهم يقول: «افعل ما بدا لك يا بشار، سنبقى هنا صامدون في بيوتنا ولن نغادر بيوتنا مهما فعلت».

وحول خروقات النظام السوري الذي تعاديه تركيا، أكد «تلجو» في المؤتمر الصحفي ذاته أن «النظام يقوم بإعلان الهدنة ثم البدء في الهجوم، ومنذ وقف الأعمال العدائية إلى الآن، هنالك ألف قتيل، واستخدم النظام أسلحة لم تكن مستخدمة سابقاً، وتم استخدام العنقودي 15 مرة فقط، وكذلك القذائف الفسفورية، ومع كل هذه الخروقات، هنالك تقصير من لجنة التحقيق الدولية، وانقلاب بالمفاهيم، وهنالك منظمات مثل(بي كي كي) و (ب ي د) مدعومة دولياً، بالإضافة إلى أن قوات الحشد الشعبي تقوم بالتقدم بتغطية من الطيران الروسي، ولهذا نريد من أصدقاء الشعب السوري أن يتعاملوا معنا كأصدقاء حقيقيين”.

واستدرك قائلا: «يحب أن ننوه إلى أن الشعب السوري ليس مصدوماً أبدا من الذي يفعله الأسد، لكنه مصدوم من صمت أصدقاء الشعب السوري».

وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية عقب إرسال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» رسالة إلى نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» الشهر الجاري، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط طائرة حربية روسية العام الماضي على الحدود مع سوريا، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا الائتلاف السوري بشار الأسد

تركيا تتجه لتجنيس 300 ألف لاجئ سوري

لماذا تسعى تركيا وروسيا إلى تفادي المواجهة مع بعضهما البعض؟

انتخاب «أنس العبدة» رئيسا للائتلاف الوطني السوري خلفا لـ«خالد خوجة»

«الائتلاف السوري» يطالب الجامعة العربية باجتماع طارئ لبحث «الاحتلال» الروسي الإيراني

الائتلاف السوري المعارض: استئصال الإرهاب يبدأ برحيل نظام الأسد