طالب المرجع الديني الشيعي «لطف الله صافي كلبايكاني» بإعادة إعمار مقبرة البقيع من قبل الأوساط الدولية، داعيا السلطات السعودية للتعويض عما أسماها جريمة هدم قبور الأئمة.

وأصدر «كلبايكاني» رسالة مصورة أكد فيها أن هدم البقيع قضية عالمية، قائلا: «علينا جميعا أن ندينها بصوت موحد، فالأضرار كانت عامة».

وأضاف: «ما له أهمية كبرى هو وجود مراقد أئمة البقيع الإمام الحسن المجتبى والإمام زين العابدين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق، ورغم العقيدة الخاصة بالمسلمين الشيعة إزاء عترة النبي صلى الله عليه وسلم حسب النصوص العديدة باعتبارهم عدل القرآن، فإن هؤلاء الأئمة كانوا محل احترام جميع الفرق الإسلامية ولا توجد فرقة إسلامية لا تحترم ولا تبجل أهل البيت وخاصة الإمام الحسن المجتبى»، وفق قوله.

وتابع «كلبايكاني»: «إنه في الحقيقة وردت هذه الجريمة في تاريخ الإسلام بتحريض من أعداء الإسلام وعلى يد الوهابيين العملاء، لذلك يجب أن تبقى هذه الأيام في أذهاننا إلى أن تعاد هذه البقاع المباركة إلى حالها الأول، ويعاد إعمار جميع المراقد الموجودة في البقيع، فمقبرة البقيع محترمة لجميع المسلمين»، على حد تعبيره.

واستطرد: «علينا نحن المسلمين جميعا أن نعلن في يوم الثامن من شوال أننا نطالب بإعادة إعمار البقيع من قبل المحافل الدولية، وعلى الوهابيين العمل على التعويض عن الجريمة التي ارتكبت بحق البقيع، وما لم يعاد بناء مقبرة البقيع فلن يرتاح لا الشيعة ولا السنة، فلا يمكن لأي مسلم أن يرضى بهذا الوضع»، حسب قوله.

وطالب «كلبايكاني» أن تكون هذه المشاهد ككربلاء والنجف محلا للزيارة ولتقديم الاحترام والتبجيل من قبل جميع مسلمي العالم.

جاء تصريحات «كلبايكاني» بمناسبة يوم الثامن من شوال الذي وافق أمس الثلاثاء، وهي الذكرى السنوية للشيعة لما يدعون أنه يوافق هدم قبور الأئمة في مقبرة البقيع على يد «الوهابيين» في عام 1344 للهجرة.