أعلنت فرنسا، الأربعاء، إغلاق سفارتها في العاصمة التركية أنقرة، وكذلك القنصلية العامة في مدينة إسطنبول، لأسباب أمنية، وذلك حتى إشعار آخر، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب).
وقالت السفارة الفرنسية في أنقرة، في بيان: «سفارة فرنسا في أنقرة وكذلك قنصليتها العامة في إسطنبول ستغلقان اعتبارا من الأربعاء 13 يوليو في الواحدة مساء (10:00 بتوقيت غرينتش) حتى إشعار آخر».
وكانت القنصلية العامة في إسطنبول قالت، في وقت سابق، إن معلومات تشير إلى تهديد خطير لخطط الاحتفال بالعيد الوطني في 14 يوليو/ تموز.
وأضافت أنه تم إلغاء هذه الاحتفالات المقررة الأربعاء والخميس في اسطنبول ثم في أنقرة وأزمير (غرب).
وأودى تفجير استهدف مطار أتاتورك الدولي في مدينة اسطنبول الشهر الماضي، بحياة 42 شخصاً، كما أسفر عن جرح 238 آخرين.
وعقب الهجوم الذي لقى إدانات دولية واسعة، أعلن رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدرم» أن تحقيقات الأمن بمطار أتاتورك تشير إلى تنفيذه من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية».
وبحسب تقرير لـ«استرانفور» فإن الهجوم على المطار المزدحم في إسطنبول، ولاسيما خلال موسم الصيف المشغول بالسفر يمثل ضربة للحكومة التركية.
وحاولت أنقرة وضع خطوطها الجوية الوطنية كمنافس للشركات الرائدة في العالم، ولكن تلك الخطط الطموحة لأنقرة للتوسع في جميع أنحاء العالم تتوقف على أمن وكفاءة إسطنبول كمركز.
ومن شأن الهجوم أن يضعف قطاع السياحة في تركيا والذي يمثل 12% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتعرضت تركيا منذ العام الماضي لسلسلة هجمات دامية نسبت إلى المتمردين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية»، أسفرت عن مقتل أكثر من مئتي شخص بالإضافة إلى عشرات الجرحى.