مندوبون بأوبك: تعليقات السعودية تظهر رغبة في صعود أسعار النفط

الأربعاء 13 يوليو 2016 04:07 ص

يقول مندوبون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن التعليقات الصادرة من السعودية ـ أكبر بلد مصدر للنفط في العالم - والتي قادت المنظمة قبل عامين إلى التخلي عن دورها التاريخي في دعم أسعار النفط - تمثل تغيرًا في النبرة وتشير إلى أن المملكة تتطلع وإن كان بالقول حتى الآن إلى دعم السوق.

وقال وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح» الذي تولى منصبه في وقت سابق هذا العام خلفًا لوزير البترول المخضرم «علي النعيمي» في تصريحات لجريدة «هاندلسبلات» الألمانية إن هناك حاجة لأن يكون سعر للنفط أعلى من 50 دولارًا للبرميل لتحقيق توازن في أسواق الخام على المدى الطويل.

ولم تظهر بعد أي علامة مؤكدة على تحول فعلي في سياسة السعودية أو على أن المملكة تخفض الإمدادات لدعم الأسعار بل إن الرياض أبلغت «أوبك» بأنها زادت إنتاجها في يونيو/حزيران ليقترب من مستوى قياسي مرتفع سجله قبل عام.

لكن مصادر من داخل «أوبك» تقول إن تعليقات «الفالح» والملاحظات التي أبداها الشهر الماضي تزيد احتمالات عودة السعودية للعب دورها في توازن العرض والطلب في سوق النفط وهو ما يتعارض مع بيانات سابقة من مسؤولين سعوديين في قطاع النفط. بحسب وكالة «رويترز» البريطانية.

وقال مندوب في «أوبك» من دولة شرق أوسطية رئيسية معلقًا على تصريحات «الفالح» «هذا تغير في الموقف السعودي... هم لم يذكروا من قبل نطاقا للأسعار يتطلعون إليه.

«إنهم يتطلعون إلى سعر أعلى لكنهم يريدون أن يكون سعرًا معقولًا».

وفي مايو/ أيار قالت مصادر سعودية في قطاع النفط إن السعودية لن تعود في أي وقت قريب إلى النمط القديم في خفض الإنتاج لتعزيز الأسعار. وقال «النعيمي» مرارًا إن الأسعار تحددها السوق من دون أن يحدد نطاقا سعريًا مفضلًا.

وقال «الفالح» للصحيفة إن السعر الأمثل للنفط يقع في نطاق ما بين 50 دولارا و100 دولار للبرميل.

وينظر مندوبون آخرون من الدول الأعضاء في «أوبك» من خارج منطقة الخليج -والذين كانت لديهم شكوك بشأن التحول في سياسة المنظمة في 2014 ويرغبون في صعود الأسعار- إلى تعليقات الوزير السعودي على أنها علامة على أن المملكة ربما تريد سوقا أكثر قوة.

وقال مندوب ثان في «أوبك» إن «لذلك دلالة. هل يرجع ذلك إلى تكلفة إنتاجهم ومتطلبات الميزانية؟».

وانهارت الإيرادات النفطية لـ«أوبك» منذ أن أدى التحول في سياستها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 إلى تسارع وتيرة هبوط أسعار الخام الذي اقترب من 27 دولارًا للبرميل في يناير/ كانون الثاني مسجلا أدنى مستوى في 12 عامًا قبل أن يتعافى بعد ذلك إلى نحو 48 دولارًا وهو نصف المستوى الذي كان عليه قبل عامين.

ووصف مندوب ثالث من دولة تريد من أوبك أن تعمل بمزيد من النشاط لدعم الأسعار تعليقات الفالح بأنها مشجعة له.

وقال «بالتأكيد..هناك حاجة إلى سعر معقول للنفط لجذب استثمارت كافية وتفادي حدوث انهيار في الإمدادات وطفرة في الأسعار بعد سنوات قليلة من الآن».

وتابع «لذا دعونا نأمل في الأفضل. إنه أمر جيد أن يدرك السعوديون ذلك ولكن بعد خسارة فادحة لمصدري النفط».

  كلمات مفتاحية

(أوبك) السعودية الصعود أسعار النفط

«أوبك»: تحسن سوق النفط في 2017 رغم الضرر الاقتصادي بالخروج البريطاني

أوبك: 266 مليار برميل نفط احتياطي بالسعودية تكفيها 70 عاما

السعودية و«أوبك» تتفقان على عودة الاستقرار لأسواق النفط

‏«أوبك»: السعودية أزاحت روسيا من صدارة إنتاج النفط لأول مرة منذ 10 أعوام

«أوبك»: السعودية ستقود استثمارات الطاقة مع الإمارات والكويت خلال السنوات الـ 5 المقبلة

مؤتمر «أوبك» يؤكد جدوى السياسة النفطية السعودية

وكالة الطاقة: المخزونات الضخمة تهدد تعافي أسعار النفط

إنتاج «أوبك» من النفط يسجل أعلى مستوى في التاريخ الحديث

«مورجان ستانلي» يستبعد توصل «أوبك» إلى اتفاق لتجميد الإنتاج