قال «نادر بكار‏» مساعد رئيس حزب «النور» لشئون الإعلام أن لقاءه رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة «تسيبي ليفني» كان في إطار أكاديمي ولم يكن لقاءا سريا، مؤكدا أن الحزب وقياداته بصدد إقامة احتفالية له بمناسبة حصوله على الماجستير وهو ما ينفى بحسب قوله ما تردد عن وجود غضب داخل الحزب أو الدعوة السلفية.

وفي تصريحات خاصة لصحيفة «الأهرام المسائي» المصرية،  قال إنه لم يكن هناك أي ترتيبات لعقد أي لقاء سري بينه وبين «تسيبي ليفني»، وأن ما حدث بينه وبين ليفني لم يكن لقاء سريا، وإنما جاء في إطار أن جامعة هارفارد يحاضر فيها مسئولون وسياسيون من مختلف دول العالم.

وأشار مساعد رئيس حزب النور إلي أن «هناك من يسعي لتشويه صورة حزب النور لكونه حزبا له تواجد في الشارع المصري، وممثلا في مجلس النواب، ويشارك ويبدي رأيه في جميع مشروعات القوانين التي تتم مناقشتها للنهوض والارتقاء بمصر» على حد قوله.

ولفت «بكار» إلى أن الحزب وقياداته بصدد إعداد وتنظيم احتفالية له بمناسبة حصوله علي درجة الماجستير من جامعة هارفارد، في مسقط رأسه بالإسكندرية، مشيرا إلى أن الاحتفالية التي يعكف حزب النور علي التجهيز لها الآن «للتأكيد علي عدم وجود أي غضب سواء داخل الحزب أو الدعوة السلفية، وإن كل ما تم تداوله حول وجود غضب من القيادات لا أساس له من الصحة، ويصنف في بوتقة الكذب والافتراءات التي اعتاد البعض عليها».

«مخيون»: تغمرنا فرحة كبيرة 

من جانبه أكد الدكتور «يونس مخيون»، رئيس حزب النور، أن الحزب تغمره فرحة كبيرة بحصول بكار علي درجة الماجستير، وأنه لا صحة لغضب أي قيادة من قيادات النور بما تم إثارته ونشره عن وجود لقاء سري بينه وبين وزيرة خارجية (إسرائيل) السابقة.

يأتي ذلك فيما أعلنت حركة «لا للأحزاب الدينية»، أنها تقدمت ببلاغ يحمل رقم9356 أمس ضد «نادر بكار»، بعد لقائه بـ«تسيبي ليفني».

وقالت الحركة في دعواها: «إن نادر بكار شخصية عامة وذات صفة عمومية، حيث إنه من قيادات حزب النور وعدم الإفصاح عما دار في اللقاء يجعل الشكوك تحوم حوله».

وكان المكتب الإعلامي لحزب النور قد أصدر بيانا أمس الأربعاء أوضح فيه حقيقة ما تم نشره بخصوص لقاء «بكار» بوزيرة خارجية (إسرائيل) السابقة.

وكانت صحيفة اليوم السابع المصرية، قد نقلت عن مصادر لها في وقت سابق أن «بكار»، التقى سرا بوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة «تسيبي ليفني»، في 16 أبريل/نيسان الماضي، داخل أروقة جامعة هارفارد الأمريكية، حيث كان يعد للمراحل النهائية للحصول على الماجستير.

وتابعت الصحيفة أن «بكار هو من طلب لقاء ليفني»، مضيفة أنه «تمت دعوة تسيبي ليفني لإلقاء محاضرة عن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ضمن فعالية نظمتها جمعية (هلليل) الخاصة بالطلاب اليهود داخل جامعة هارفارد، وكان لقاء مفتوحا يسمح لأي أحد من الطلاب بالمشاركة فيه».

وأوضحت «اليوم السابع» أن «نادر بكار طلب لقاءا مغلقا مع ليفني وتوسل للمنظمين، بعدما علم بقدومها للجامعة»، مشيرة  إلى أن «تسيبي وافقت، وتم ترتيب اللقاء داخل الجامعة بعد إلقائها المحاضرة».

واستغرق لقاء «نادر بكار» بـ«تسيبي ليفني» ما يقرب من 40 دقيقة، بحسب الصحيفة.