قال رئيس حزب «النور» السلفي بمصر، الدكتور «يونس مخيون»، إن دستور 2014 أفضل الدساتير التي حافظت على الهوية الإسلامية، وإن المجلس المقبل هو من سيطبق تلك المواد.
وأكد «مخيون» أن «رجال الجيش والشرطة منهم أشخاص يحافظون على الشريعة والدين أكثر من علماء الدين أنفسهم» على حد وصفه، لافتا إلى أن مخطط الغرب لتقسيم مصر لا يزال مستمرا، لأنها إذا سقطت سيسقط معها باقي الدول العربية.
جاء ذلك في المؤتمر الانتخابي الأول للحزب في مركز قوص بمحافظة قنا.
وأضاف «مخيون» في كلمته بالمؤتمر أن الحفاظ على الدولة من التقسيم والتفكك ضرورة، داعيا لدعم استقرارها، وتجنب ما آلت إليه الصراعات في دول المنطقة.
وقال: «دخلنا السياسة بالشريعة وأخلاق الإسلام، وفى جميع المواقف التي تعرضنا لها نرد بالكتاب والسنة، وهدف الحزب من مشاركته في خارطة الطريق هو إنقاذ البلاد من الغرق في الفوضى»، معتبرا أن «النور» فضل مصلحة الوطن وحرص على عدم المنافسة على أغلبية البرلمان وتشكيل الحكومة، على حد تعبيره.
وتابع: «الأحزاب أغلبها ضعيف بدليل تجمعها في تحالفات وقوائم تضم 20 حزبا، وحزب النور هو الوحيد الذي جهز ٤ قوائم احتياطية، وفضل الدخول بقائمتين فقط، لمصلحة الوطن التي نعليها على المصلحة الحزبية، فنحن نريد مجلس نواب يعبر عن الملايين وليس مجلسا لأصحاب الملايين»، وفق قوله.
وأردف: «ما يحدث حاليا في الدول العربية من فوضى لن يعيد الاستقرار إلى تلك الدول مرة أخرى، فالغرب دفع بـ35 ألف شاب للحصول على الهوية الصهيونية».
ومع دنو موعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تفتقر شوارع مصر إلى مظاهر الدعاية بشكل ملحوظ، كما يخلو حديث المواطنين من أي اهتمام بهذه الانتخابات، على عكس فترات ماضية كانت تعج فيها الشوارع باللافتات وتحركات المرشحين.
ورغم إعلان الكثيرين قبل أشهر نيتهم الترشح للبرلمان المصري، فإن تراجعا ملحوظا لحق حملاتهم الدعائية، وهو ما يعزوه البعض إلى شعورهم بأن أعضاء البرلمان سيختارهم الرئيس «عبدالفتاح السيسي».
وتنم أحاديث المواطن العادي عن تشكك كبير في نزاهة الانتخابات الوشيكة، كما أن عدم الثقة في النواب القادمين يبدو جليا في الشارع العادي والسياسي، إضافة لنية البعض مقاطعة هذه الانتخابات.