مستخدمو «بوكيمون غو» يواجهون الحبس والغرامة في الإمارات

الجمعة 15 يوليو 2016 07:07 ص

كشف المحامي الإماراتي «إبراهيم الحوسني» أن لعبة «بوكيمون غو» تنتهك خصوصية الآخرين، وأنها تعرض من يسيئ استخدامها للحبس والغرامة.

وأكد أن «أي انتهاك لخصوصية الآخرين يعد مجرما قانونا، واللعبة تعتمد بالأصل على تصوير الأشخاص أو الأماكن للبحث عن الشخصيات الكرتونية الموجودة فيها، الأمر الذي من شأنه تعريض مستخدميها إلى المساءلة القانونية، نتيجة تعديهم على خصوصية أولئك الأشخاص».

وتابع «اللعبة قد تعرّض من يسيء استخدامها إلى الوقوع في جرائم تضمنها قانون العقوبات ومكافحة جرائم تقنية المعلومات، الذي لم يتهاون مع مرتكبيها»، وفقا لـ«الإمارات اليوم».

وأشار إلى أن عقوبة تلك الجرائم قد تراوح بين الحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر والغرامة التي لا تقل عن 150 ألف درهم ولا تجاوز 500 ألف درهم، داعيا «مستخدمي اللعبة إلى الحرص عند استخدامها، وعدم تصوير أشخاص أو أماكن حتى لو كان ذلك في الأوضاع العادية».

وأضاف أن «سوء استخدام اللعبة قد يعرّض مستخدمها إلى جرائم ومخالفات، مثل تصوير مبان ومنشآت يحظر تصويرها»، مشددا إلى أنه في الوقت ذاته لا يمكن معرفة أهداف مثل هذه الألعاب أو غايات استخدامها لمثل تلك الصور التي تحصل عليها من المستخدمين.

وأشار إلى أن «طريقة اللعبة تعتمد على البحث عن الشخصيات الكرتونية، وتدفعهم إلى البحث عنها، حتى لو كان داخل مساكن أشخاص آخرين، ما يدفع المستخدمين إلى تعريض أنفسهم لارتكاب جرائم انتهاك الخصوصية».

من جانبه قال المحامي «محمد التميمي»، إن «تجريم لعبة بوكيمون أمر غير ممكن، لكن طريقة استخدامها تحدد المسؤولية القانونية حيالها، مشيراً إلى أن اللعبة قد تكون مجرّمة في حال استخدام الكاميرا على جسد امرأة أو تصوير منشآت حسّاسة».

وتابع أن المادة (359) من قانون العقوبات تنص على «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تزيد على 10 آلاف درهم، أو بإحدى العقوبتين كل من تعرّض لأنثى على وجه يخدش حياءها بالقول أو الفعل في طريق عام أو مكان مطروق».

وأشار إلى أن «اللعبة تطلب من المستخدمين دخول بعض المحال والدوائر الحكومية والأماكن الأخرى، ومساكن الغير، من أجل تحقيق أهدافه في اللعبة، فهذا لو ثبتت صحته، فإننا سنكون أمام جريمة أخرى بنص المادة (434) من قانون العقوبات الاتحادي، حيث يعاقب مرتكبها بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بالغرامة التي لا تجاوز 5000 درهم، كل من دخل مكاناً مسكوناً خلافاً لإرادة صاحبه».

ويرى المحامي «محمد الهاشمي»، أن «فتح كاميرا الهاتف المحمول وتوجيهها إلى شخص دون إذنه يعتبر انتهاكا لحرمة الحياة الخاصة، حيث يعتبر اعتداء على الحياة الخاصة، ولكل شخص الحق في الحماية من الاعتداء على شخصه وحياته الخاصة بالتصوير، كما يحدث في لعبة البوكيمون، التي انتشرت على الهواتف المحمولة في مختلف أنحاء العالم».

وألمح أن المادة (434) من قانون العقوبات الاتحادي تنص على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو غرامة التي لا تجاوز 5000 درهم كل من دخل مكاناً مسكوناً أو معداً للسكن أو أحد ملحقاته، أو محلاً معداً لحفظ المال أو عقاراً خلافاً لإرادة صاحب الشأن وفي غير الأحوال المبينة في القانون، وكذلك من بقي فيه خلافاً لإرادة من له الحق في إخراجه، أو وجد متخفياً عن أعين من له هذا الحق. وتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين، إذا وقعت الجريمة ليلاً أو بوساطة العنف على الأشخاص أو الأشياء أو باستعمال سلاح أو من شخصين فأكثر أو بانتحال صفة كاذبة. وإذا كان القصد من الدخول أو البقاء منع الحيازة بالقوة أو ارتكاب جريمة عُد ذلك ظرفاً مشدداً».

يشار إلى أن لعبة «بوكيمون غو»، استطاعت أن تتجاوز أكثر من 15 مليون تحميل على متجر «غوغل بلاي» وتطبيقات «آبل ستور» على الرغم من إطلاقها منذ أيام فقط، ناهيك عن العدد الهائل من التحميلات من خارج هذه المتاجر لعدم توافرها في كثير من المناطق حول العالم.

ويشير الرقم المذكور إلى عدد الهواتف التي قامت بثبيت اللعبة، وليس إلى عدد المستخدمين.

يذكر أن اللعبة لم تطلق رسمياً حتى الآن سوى في أستراليا، نيوزيلندا، الولايات المتحدة، واليوم في ألمانيا، إلا أنه بإمكان الجميع تنزيل اللعبة بشكل غير رسمي عبر روابط مختلفة على الإنترنت.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الغمارات خصوصية الآخرين بوكيمون غو

مدينة في كوريا الجنوبية تتحول إلى جنة «بوكيمون غو»

مغردون يتبادلون تجاربهم وإنجازاتهم مع لعبة «بوكيمون غو»

جيش الاحتلال يحذر جنوده من لعبة «بوكيمون غو»

«بوكيمون» تتسبب في أول حادث مروع.. و«الأزهر»: تجعل الناس كالسكارى

متحف بولندي يحظر «بوكيمون غو» احتراما لضحايا معسكر نازي

أطباء يحذرون من تأثير «بوكيمون غو» على الصحة الجسدية والنفسية

«الاتصالات» السعودية: «بوكيمون غو» تنتهك الخصوصية

«إفتاء السعودية»: «بوكيمون غو» حرام.. و«العودة»: فتوى متسرعة