معارض إماراتي: عروبة الإمارات ذهبت حين خضعت للأمريكان منذ زمن بعيد

الأحد 19 أكتوبر 2014 10:10 ص

استنكر الأمين العام لحزب الأمة الإماراتي مساع دولة الإمارات في تجفيف الوجود العربي في الدولة، ووقوفها كـ"خنجر" للولايات المتحدة الأمريكية في خاصرة الثورات العربية، على حد قوله.

 

أكد «حسن الدقي»، الأمين العام لحزب الأمة الإماراتي، أن قرار الحكومة الإماراتية الأخير الخاص بمنع كل من الجنسيات المصرية والجزائرية والتونسية ممن يقل عمرهم عن 40 عامًا من دخول أراضيها يعود إلي «البعد الاستراتيجي» الخاص بتأسيس الإمارات علي يد الإنجليز عام 1971، مضيفًا أن الإمارات أحد مناطق الاختراق الخاضعة للاستراتيجية الأمريكية للجزيرة العربية.

وفي مداخلة تلفزيونية لـ«الدقي» مع برنامج «الرأي الحر» علي فضائية الحوار اللندنية، لفت إلى ما اعتبره فارقا كبيرا في اهتمام معاملة السلطات الإماراتية للأجانب وإهمالهم لأبناء الإمارات والعرب المقيمين علي أراضيها، مؤكدًا أن «عروبة الإمارات ذهبت حين خضعت للأمريكان منذ زمن بعيد».

مضيفًا أن «تجفيف وجود العرب والمسلمين في الإمارات استمر لمدة طويلة، ومع دخول ثورات الربيع العربي على الساحة جرى تصعيد هذه المسألة لكي لا يستفيد العرب من هذه الأرض المغلقة أمريكيا وبريطانيا وفرنسيا».

واستطرد بقوله إن «هناك إماراتيين لايزالون قابعين في السجون، وهناك من السلفيين من لم تجرِ له محاكمة، بل إنّ بعضهم مخطوف مثل جمال الحمادي الذي خُطف منذ سنة ونصف السنة، لا أحد يعلم أحي هو أم ميت»، فيما لفت: «أما الأجانب فيسرحون ويمرحون في البلاد ويكفي أن نعلم أن الحفلات التي تُنظم للمغنيات اللواتي يأتين من تل أبيب إلى دبي وأبوظبي يحضرها نحو أربعين ألف شخص، حتى باتت الإمارات تعتبر سنغافورة الثانية».

من ناحية أخرى، أبدى «الدقي» استغرابه مشاركة الإمارات بقصف سوريا وليبيا وذهاب ضباط أمنيين من الإمارات إلى اليمن «ليفسدوا الثورة اليمنية، فيما تمنع السلطات الإماراتية دخول العرب إلى أراضيها بأوامر أمريكية»، حسب تعبيره.

كما أشار «الدقي» في لقائه إلى أن «العرب هم من تغيروا قبل تغير الإمارات»، مشيرًا إلى بداية الانتفاضة في فلسطين وبداية المقاومة في أفغانستان والعراق، و فقدان تحول العرب الذي جاء مع  تحول الأداء الاستراتيجي الأمني اليهودي والأمريكي والإيراني.

وأشار الأمين العام لحزب الأمة إلي الدور الأمريكي في دعم الثورة المضادة بقيادة دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات وقطر والبحرين برأيه، مضيفًا أن الإمارات من أهم  مناطق الثورة المضادة التي تعتمد عليها أمريكا.

وأكد «الدقي» أن البعد الأمني للإمارات في يد الأمريكان مشيرًا إلي أن اتخاذ القرار جاء «للحفاظ علي أمان الإمارات التي تعد أحد أعمدة الثورة المضادة التي يتم منها قصف سوريا والعراق»، على حد قوله.

وكانت دولة الإمارات قد أعلنت في وقت سابق أنها قررت منع التأشيرة الإماراتية لكل من المواطنين الجزائريين والمصريين والتونسيين الأقل من 40 عامًا، مؤكدة أن القرار تسبب في أزمة بين الإمارات والجزائر التي عكفت على الدفاع عن مواطنيها وهددت بتطبيق المعاملة بالمثل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات الربيع العربي الجزائر أمريكا بريطانيا فرنسا الانقلاب العسكري

الداخلية الإماراتية تستعد لتطبيق النظام الجديد للتأشيرات والرسوم

حزب الأمة الإماراتي: الخدمة العسكرية الإلزامية أداة جديدة للسيطرة الأمنية

أمين عام «حزب الأمة» الإماراتي: «بن زايد» يتلذذ بتعذيب أهالي المعتقلين

رئيس حزب الأمة الإماراتي: «بن زايد» يعاقبني بحرمان زوجتي المغربية الجنسية