مستشرق صهيوني: العرب والسعودية اقتنعوا أن إيران وليس (إسرائيل) هي الخصم

السبت 16 يوليو 2016 06:07 ص

اعتبر مستشرق إسرائيلي أن العرب وتحديدً السعودية اقتنعوا أن إيران وليس (إسرائيل) الخصم وأن القضية الفلسطينية هامشية ويخشون من أن أمريكا سلمت بهيمنة طهران على المنطقة.

وقال المستشرق الإسرائيلي، د. «روؤفين بيركو» إن ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» تواجد في الفترة الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية البرنامج الاقتصادي الجديد بخصوص تقليص الاعتماد على النفط ومحاولة تحسين القدرات التقنية العسكرية السعودية.

وأضاف أنّه «لا شك أنه وعلى ضوء الخطوات التصعيدية الإيرانية المتزايدة ضد دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، فإنّ بن سلمان حمل رسالة طارئة عاجلة للحكومة الأمريكية»، على حدّ تعبيره.

وبرأي المستشرق الإسرائيلي، فإنه منذ سنوات تتبنّى إيران سياسة تخريبية عنيفة هدفها السيطرة على شبه جزيرة العرب، والسيطرة على الأماكن الإسلامية المقدسة في مكة والمدينة لتكون بقيادة شيعية، والسيطرة على النفط وممراته في الخليج، وطرد الأمريكيين والسعوديين، ومواصلة التقدم إلى الأمام نحو العالم.

وبحسب ما أفاد به في دراسةٍ نشرها في صحيفة (إسرائيل اليوم)، المقربة جدا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، فإن«الهدف النهائي للتوجه الإيراني في السيطرة الزاحفة إلى الخليج – والتي بدأت قبل سنوات – هو السعودية».

 في المقابل، يخشى السعوديون ودول الخليج الذين انتظموا في إطار مجلس التعاون الخليجي من أنّ الأمريكيين اختاروا الهيمنة الإيرانية ككيان بديل لإدارة صراعات المنطقة، بحسب ما نقلت رأي اليوم عن الدراسة.

علاوة على ذلك، لفت د. «بيركو» إلى أنّه منذ إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي استخدم ما أسماه مضادًا للفيروسات الإيرانية، ازدادت نشاطات مهووسي إشعال الحرائق الإيرانيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وحتى في أفريقيا، هذا النشاط يتميز بالتخريب والدمار والدماء.

وقال إن «الإيرانيين، يشعلون النار في العراق وفي سوريا وفي لبنان، وينشرون الإرهاب في اليمن، إنّهم يعملون في ليبيا وفي مصر وفي غزة».

وزعم أنهم ويمولون ويسلحون التنظيمات الإرهابية السنية من نوع حماس، بسبب ما وصفه بالانقسامات والحماقات السنية التي وضعت (إسرائيل) موضع العدو لم يتجهز العرب في مواجهة إيران وبددوا جهودهم، بحد قوله.

وتابع «بيركو» أنه في الوقت الراهن يركز الإيرانيون مساعيهم التخريبية على السعودية والكويت والبحرين والإمارات المتحدة من خلال تحريض السكان الشيعة المقيمين على أراضي هذه الدول على التمرد، مشيرا إلى  أنّه في يناير/كانون الثاني 2016 أوقف السعوديون 47 إرهابيًا وأعدموا قائدهم الشيعي نمر النمر، وفي المقابل أحرق الحرس الثوري الإيراني مقر القنصليات السعودية في مشهد وطهران.

وأشار المستشرق الإسرائيلي، إلى سحب البحرين الجنسية من المرجع الشيعي «عيسى قاسم»، وكرد على ذلك هددت إيران بالحرب الإقليمية بسبب تجاوز الخطوط الحمراء، كما هدد الجنرال «قاسم سليماني» (قائد الحرس الثوري) النظام السني بأنه وفي ظل ما وصفه بإذلال المواطنين (الشيعة) ستقع مواجهات دموية إقليمية، وكالمتوقع انضم حزب الله إلى الاستنكار، بينما السعودية أعلنت أنها تدعم خطوات البحرين القضائية.

بالإضافة إلى ذلك، شدد د. «بيركو» أنّه على ضوء التهديد الوجودي الذي تمثله إيران على المنطقة، استوعب العرب أن (إسرائيل) ليست هي الخصم، وأنّ حلّ القضية الفلسطينية هي مسألة هامشية.

وخلُص إلى القول أنه في الوقت الحالي يجد النظام الأمريكي صعوبة في الاعتراف بأنّ الإسلام الراديكالي يحرك الإرهاب العالمي، ويرفض الاعتراف بأهداف تعزيزات القوة والنووي والصواريخ الإيرانية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران إسرائيل السعودية دول الخليج

كاتب سعودي يحذر: سلطنة عمان على حافة السقوط في فخ الهيمنة الإيرانية

السعودية تتهم إيران بزعزعة الأمن الإقليمي

اليمن يتهم إيران بالتمادي في دعم «الحوثيين» وتأجيج الصراعات في الدول العربية

أفول أساطير الهيمنة الإيرانية

«ديبكا»: إيران تنفق 8 مليار دولار سنويا لتمويل 6 جيوش تقاتل في 4 حروب بالمنطقة

محلل (إسرائيلي): حلف إستراتيجيّ جديد بين تل أبيب ومصر والسعوديّة والأردن

«يديعوت أحرونوت»: إيران و«حزب الله» يجريان مباحثات غير مباشرة مع (إسرائيل)