استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الإرهاب والرقابة الإلكترونية

الأحد 17 يوليو 2016 06:07 ص

تسعى دول الخليج العربية إلى تشديد الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي (Social Media) بسبب سوء استغلالها من بعض الشباب وأنصار «الجماعات الإسلامية» الإرهابية ومنها «داعش»، حتى وصل الأمر ببعض أعضاء «مجلس الأمة» الكويتي إلى المطالبة بإغلاق «تويتر» بسبب استخدامه من قبل بعض التنظيمات والكتل السياسية لتقويض وإضعاف مؤسسات الدولة من خلال بث أخبار كاذبة وشائعات مُحرّضة من شأنها تهديد أمن الوطن واستقراره.

لا ينكر أحد أن تنظيمي (داعش) و(القاعدة) اكتشفا مبكراً قدرة وسائل الإعلام ومنابر المساجد على استقطاب الشباب بغية الاستحواذ على عقولهم وتحويلهم إلى أدوات لتنفيذ مطالب الإرهابيين.

لقد وظفت «داعش» كوادر شبابية متخصصة لتشغيل الآلة الإعلامية التقليدية وأدوات التواصل الاجتماعي لاستدراج الشباب بكل الطرق للانضمام إليهم. جريدة «الحياة» أوردت يوم الاثنين الماضي 11 يونيو 2016 خبر إنتاج «داعش» 900 مادة إعلامية في شهر واحد، السؤال الذي علينا طرحه لماذا نجح الإرهابيون مثل «داعش» و«القاعدة» في التواصل مع بعض شبابنا الخليجي؟

السبب الرئيسي يعود إلى فشل بعض الحكومات في استغلال نفس الوسيلة (التواصل الاجتماعي) للتواصل مع الشباب الخليجي لتحقيق مصالحنا الوطنية.

إذن لماذا يتكالب الشباب الخليجي على هذه الوسيلة؟ لا يتسع المجال هنا لاستعراض ارتفاع أعداد مستخدمي الإنترنت ووسائل الاتصال الاجتماعي في كل دولة خليجية، لكن الأمر المؤكد أن الأرقام في ارتفاع مستمر رغم حقيقة أن معظم الاستعمالات لا تزال لتبادل الأخبار والتسلية والترفيه وغيرها.

أما السبب الرئيسي لانتشار وسائل الاتصال فيعود إلى تعطش الشباب للمعلومات الجديدة التي تعجز الحكومات عن بثها لاعتبارات سياسية أو دينية أو أمنية أو جنسية.

يبقى السؤال: هل يمكن الحد من انتشار وسائل الاتصال الجماهيري؟ هذا أمر مستحيل، لأن هذه الوسيلة منتشرة في كل بقاع المعمورة، وهي مرتبطة بشبكة الإنترنت، التي لا يمكن الاستغناء عنها لأي بلد في العالم.

كل ما تستطيع الدول العربية والخليجية عمله هو وضع رقابة مشددة على الشبكة بحيث تستطيع السلطات حجب المعلومات الخاصة بالإرهاب والإرهابيين وغيرها من المواد الممنوعة.

وأخيراً نتساءل: هل الرقابة المشددة ستحد من انتشار الإرهاب في بلداننا؟ جوابنا حتماً لا، لأن من يقوم بالتغرير بالشباب وخداعهم هم مشايخ الدين المؤدلجين سياسياً في بلداننا، والمناهج التربوية العقيمة. فالمشكلة لا علاقة لها بوسائل التواصل الاجتماعي، بل هي مرتبطة بالثقافة المجتمعية وعدم خلق وعي سياسي معتدل بفصل ما هو ديني عن ما هو سياسي.

  كلمات مفتاحية

الإرهاب الخليج الرقابة الإلكترونية وسائل التواصل الاجتماعي الإنترنت

الكويت تنفي مراقبتها للاتصالات الشخصية ومواقع التواصل الاجتماعي

الإنترنت والمجتمع والسياسة

رويترز: حكام السعودية يتأقلمون مع عصر التواصل الاجتماعي ويديرون حملات بعناية

الإمارات تغلظ عقوبة جرائم الإنترنت لتصل إلى مليوني درهم

«فريدم هاوس»: السعودية والإمارات والبحرين «غير حرة» في الإنترنت

الإرهاب والدولة الفاشلة