أكدت الخارجية المصرية أن القاهرة ليس لديها مشكلة حقيقية مع دول حوض النيل، لافتة إلى أن مشكلة مصر مع إثيوبيا تتمثل في حصتها من مياه النيل.
وقالت مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، السفيرة «منى عمر» خلال حوار لبرنامج «ساعة من مصر»، المذاع على قناة «الغد العربي» الإخبارية، أن القاهرة ليست منعزلة في حوض النيل ولا خوف من اتفاقية عنتيبي، مشيرة إلى أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» سيشارك في جلسة غير رسمية بحضور الزعماء الأفارقة على هامش مشاركته في فعاليات الدورة العادية السابعة والعشرين للقمة الأفريقية المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيغالي.
وأوضحت «عمر» أن القاهرة تعتمد في علاقاتها بأفريقيا على دول الشمال الأفريقي (المجموعة العربية)، قائلة: «مصر تخطت خلافاتها مع الدول الأفريقية خاصة إثيوبيا».
وأشارتشارأ إلى أن مصر لم تنقطع عن القارة الأفريقية منذ عدة سنوات، ورغم محاولة اغتيال الرئيس الأسبق «محمد حسني مبارك» عام 1995 ما أدى لغياب مصر عن الاتحاد، إلا أن الدور المصري الداعم للقارة السمراء لم يتوقف لحظة.
ولفتت «عمر» إلى أن «إسرائيل» كانت تراقب «الاتحاد الأفريقي» قبل أن تدعم الدول موقف دولة فلسطين ودمجها داخل المنظومة، مشددة على أن التحركات الإسرائيلية لا تثير مخاوف من التواجد الإسرائيلي في أفريقيا.
وقد أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» مطلع يوليو/تموز الجاري، جولة أفريقية التقى خلالها عددا من رؤساء الدول، وقال إن الزيارة تمثل دخول «إسرائيل» مجددا إلى أفريقيا من الباب الواسع.
وشملت زيارة «نتنياهو» سبع من دول شرقي أفريقيا.
وفي الوقت الحاضر لا تشكل التجارة مع دول أفريقيا إلا 2% من حجم التجارة الخارجية الإسرائيلية.