«يلدريم» يؤكد القضاء تماما على الانقلاب ويدعو المواطنين إلى الهدوء ونبذ الفتنة

الأحد 17 يوليو 2016 02:07 ص

أكد رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، اليوم الأحد، أن القوات الموالية للحكومة قضت تماما على محاولة الانقلاب العسكري، مشددا على أن الحياة عادت إلى طبيعتها في تركيا.

ودعا «يلدريم» خلال زيارته لمبنى التلفزيون التركي، المواطنين إلى الهدوء ونبذ الفتنة، لقد تم القضاء بشكل كامل على المحاولة الانقلابية الفاشلة، والحياة عادت لطبيعتها في تركيا.

وقال «يلدريم»: «ندعو الشعب التركي لعدم الإصغاء إلى الحملات الدعائية ضد الحكومة، الأتراك لا يجب أن يخلطوا بين المؤسسة العسكرية الشريفة والخونة الإرهابيين».

وأضاف «يلدريم»: «العسكريون الذين أفشلوا محاولة الانقلاب كانوا أبطالا شرفاء، وتركيا تطهر المؤسسة العسكرية من العناصر الخائنة».

وأكد «يلدريم» أنه يجب عدم الخلط بين العسكريين، الذين يحبون وطنهم وشعبهم وعلمهم، وأفراد عصابات الكيان الموازي المتخفين في ثياب العسكر، قائلا: «هؤلاء ليسوا عساكر، بل مجرمون قادوا دباباتهم فوق المواطنين وأطلقوا النار عليهم دون أن يرف لهم جفن».

في هذه الأثناء، قال رئيس هيئة الأركان التركي الأسبق «إلكر باشبوغ» إن المجموعة الصغيرة التي حاولت الانقلاب على الحكومة الشرعية في تركيا، ليسوا جنودا لتركيا، إنما هم إرهابيون.

وأضاف «باشبوغ»: «ليلة الجمعة الماضية كانت من أصعب الليالي التي عاشتها تركيا، أندد وأشجب هذه العملية، وأقول بأن من قام بها سيسجل أسمائهم على الصفحات السوداء للتاريخ».

وتابع: «إن الأمر المفرح في هذه الأزمة هو وقوف قسم كبير من منتسبي الجيش والقوات المسلحة إلى جانب الديمقراطية والنظام القائم في البلاد، شاكرا في هذا الصدد أجهزة الشرطة والأمن اللتان لهبتا دورا كبيرا في القضاء على هذه المجموعة الصغيرة التي حاولت تنفيذ عملية الانقلاب».

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، أول أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي»، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية الفاشلة، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وارتفع عدد ضحايا تلك المحاولة إلى 265 شخصا، بينهم 161 معارضا للانقلاب أغلبهم مدنيون، و104 من الانقلابيين، بينما أعلن وزير العدل التركي «بكير بوزداغ»، اليوم الأحد، أن عدد الذين تم اعتقالهم على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة بلغ 6 آلاف شخص.

كما فصل المجلس الأعلى للقضاء في تركيا 2745 قاضيا وعزل 5 آخرين، بعد اجتماع استثنائي له اليوم السبت، في حين اعتقل 11 مدعيا عاما و10 أعضاء في محكمة الاستئناف، وصدرت مذكرات اعتقال بحق 140 آخرين، كما اعتقل بعض أعضاء المجلس الأعلى للقضاء المرتبطين بجماعة رجل الدين المعارض «فتح الله كولن».

وعقد البرلمان التركي، جلسة اسثنائية، أمس السبت، لمناقشة التطورات الأخيرة لما قام به الانقلابيون، ألقى خلالها رئيس الوزراء «بن علي يلدريم»، كلمة قال فيها إن  15 يوليو/تموز (يوم المحاولة الانقلابية) بات عيدا للديمقراطية في البلاد، والدفاع عنها، مشيرا أن محاولة الانقلاب انقلبت على منفذيها.

وأعرب البرلمان، عن إدانته الشديدة للمحاولة الانقلابية الفاشلة، وقصف الانقلابيين لمقره، رافضا المساس بإرادة الشعب.

جاء ذلك في بيان مشترك، أصدرته، أمس السبت، عقب انتهاء الجلسة الاستثنائية، الأحزاب السياسية الأربعة الرئيسية الممثلة في البرلمان، وهى «العدالة والتنمية» (الحاكم)، و«الشعب الجمهوري» زعيم المعارضة، و«الحركة القومية»، و«الشعوب الديمقراطية» المعارضين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا بن علي يلدريم الانقلاب الجيش الكيان الموازي الإرهاب

وزير العدل التركي يعلن اعتقال 6 آلاف شخص على صلة بمحاولة الانقلاب

اعتقال 11 عسكريا تركيا بينهم قائد قاعدة «إنجرليك» على خلفية محاولة الانقلاب

تركيا تعتقل قائد لواء الكوماندوز الـ11 في دنيزلي

القائد العام للدرك التركي يعود لممارسة مهامه بعد تحريره

تركيا.. اعتقال عدد كبير من العسكريين بينهم 16 جنرالا من كبار قادة الجيش

«يلدريم»: أرسلنا إلى واشنطن أدلة لاعتقال «فتح الله كولن» وتسليمه لأنقرة