تواصلت ردود الفعل الإسلامية والأفريقية المنددة بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشل الذي وقع في تركيا الجمعة الماضية.
بدورها، أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي (مقرها مكة المكرمة)، المحاولة، ورحبت بعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي في تركيا بقيادة الرئيس «رجب طيب أردوغان» وحكومته المنتخبة.
وجاء في بيان أصدره الشيخ «عبد الله بن عبدالمحسن التركي»، الأمين العام للرابطة وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة السعودية، اليوم أن «تمسك الشعب التركي بالشرعية والدستور، ووقوفه مع قيادته من أهم الأسباب لأمن تركيا واستقرارها، ومواجهة أية محاولات لزعزعة أمنها».
الإخوان المسلمين في مصر
من جانبها، هنأت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الرئيس التركي «باندحار وفشل الانقلاب العسكري على التجربة الديمقراطية» في بلاده.
وقال بيان الجماعة الذي وقعه أمينها العام «محمود حسين»، اليوم الإثنين، إن «تركيا أعطت الجميع درساً بأن عصر الانقلابات العسكرية قد انتهى، وأن الدبابة لا تقف أمام إرادة الشعوب».
أفريقيا
أفريقياً، أدان السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا «ايغاد»، «محبوب معلم»، بأشد العبارات المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا.
وقال معلم في تصريح لـ«الأناضول» على هامش القمة الأفريقية المنعقدة في العاصمة الرواندية إن «ما حدث في تركيا استهدف شعبها وحكومتها وقيادتها المنتخبة»، معبراً عن تضامن «إيغاد» مع الشعب التركي.
واعتبر معلم أن المحاولة الانقلابية الفاشلة «قرصنة للديمقراطية في تركيا التي تمثل نموذجا ديمقراطيا في المنطقة».
وأضاف أن «إدانة قادة دول إيغاد لهذه المحاولة يأتي من منطلق الشراكة الاستراتيجية بين تركيا ودول الهيئة».
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي» الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال هذه المحاولة.
كما قوبلت المحاولة بردود فعل دولية وعربية وإسلامية تمثلت في إدانة ما حصل، وتهنئة تركيا شعبا ورئيسا وحكومة على الانتصار الذي تحقق وبتلك الإرادة الشعبية الواعية التي وقفت إلى جانب الشرعية.