عبّر لاعب فريق «برشلونة» لكرة القدم «أردا توران»، عن تضامنه مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أمام محاولة الانقلاب الفاشلة.

ونشر نجم المنتخب التركي، صورة له مع «أردوغان»، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام»، وكتب: «نقف إلى جانبكم».

ولاقت صورة «توران»، مشاركة واسعة من قبل متابعيه ومعجبيه، حيث أعجب بها آلاف الأشخاص، في وقت قصير من نشرها.

وكان مسؤول أمني تركي كبير، قال أمس الإثنين، إن بلاده عزلت ثمانية آلاف من أفراد الشرطة في مختلف أنحاء البلاد بما في ذلك إسطنبول والعاصمة أنقرة للاعتقاد في وجود صلات تربطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت يوم الجمعة.

ووفق «رويترز»، اتخذت الخطوة بعد أيام من محاولة الانقلاب التي حملت الحكومة مسؤوليتها لـ«الكيان الموازي» بقيادة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة «فتح الله كولن».

وأمس الأول الأحد، صرح وزير العدل التركي «بكير بوزداغ»، بأنه جرى اعتقال 6 آلاف شخص حتى الآن فيما يتصل بمحاولة الانقلاب الفاشلة، لافتا أنه من المتوقع اعتقال المزيد.

وقال «بوزداغ»: «ستستمر العملية القضائية بشأن ذلك، مضيفا: «لم يلق القبض بعد على بعض العسكريين المهمين لكن يبدو من المرجح الإمساك بهم قريبا».

وكان «بوزداغ» قد أعلن عن فتح التحقيق في النيابات العامة بالولايات التركية كافة حول محاولة الانقلاب التي نفذها عدد من أفراد الجيش التركي، الجمعة.

وأعلنت السلطات التركية أنها اعتقلت المئات من العسكريين الذين شاركوا في المحاولة الفاشلة للانقلاب على الحكومة الشرعية في البلاد.

وفر 8 من العسكريين الانقلابيين على متن حوامة عسكرية تركية إلى مدينة ألكسندرلويس اليونانية، وقاموا بتقديم طلب لجوء سياسي.

وأكد وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» حصول اتصال بينه وبين السلطات اليونانية، وطالبت أنقرة بإعادة الانقلابيين إلى تركيا.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي»، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية الفاشلة، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وارتفع عدد ضحايا تلك المحاولة إلى أكثر من 200 شخص، بينهم 161 معارضا للانقلاب أغلبهم مدنيون، و104 من الانقلابيين، بينما تم اعتقال 2839 عسكريا، بينهم ذوو رتب رفيعة.

كما فصل المجلس الأعلى للقضاء في تركيا 2745 قاضيا وعزل 5 آخرين، بعد اجتماع استثنائي له اليوم السبت، في حين اعتقل 11 مدعيا عاما و10 أعضاء في محكمة الاستئناف، وصدرت مذكرات اعتقال بحق 140 آخرين، كما اعتقل بعض أعضاء المجلس الأعلى للقضاء المرتبطين بجماعة رجل الدن المعارض «فتح الله كولن».