«شريفة» و«سما».. تركيتان وقفتا أمام الدبابات بقيادة شاحنة ركاب

السبت 23 يوليو 2016 09:07 ص

ربما لن ينسى الأتراك، قصة «شريفة» وجارتها «سما»، التي قادتا شاحنة مليئة برافضي الانقلاب، لسد طريق الدبابات.

يقدم الإعلام التركي، «شريفة»، بحجابها، وجارتها «سما» بدون حجاب، كأنهما تركيا بكل وجوهها.

وبدا رئيس الوزراء التركي «بن علي يلديريم»، متأثرا، وهو يتحدث عن قصة «شريفة» و«سما»، وكيف وقف الأتراك بتنوعهم في وجه الانقلاب.

تقرير لفضائية «الجزيرة»، قال إنه في أحد أحياء اسطنبول، عثروا على الشاحنة، على «سما»، وحاولوا إقناعها أن تروي القصة كاملة.. وبعد كلام كثير قبلت «سما» شرط أن تحضر من أسمتها «بطلة الحكاية».

وعلى أحد أرصفة اسطنبول، وجدت «شريفة»، كانت تشارك بتجمع شعبي رافضا للانقلاب، وعادا إلى الحي بـ«شريفة» مرة أخرى لتكتمل الحكاية.. «شريفة» و«سما» معا.. والشاحنة أيضا.

وبعد نحو أسبوع من الحادثة، تقول «سما» إنها «مستعدة لفعل ذلك مرة أخرى»، أما «شريفة» فتقول: «لنختلف كما نشاء في السياسة، أما أمام الدبابات فلا يزال صوتنا واحدا».

وتضيف «شريفة»: «قدت السيارة دون أن يخطر ببالي أي شيء سوى أن أنقل أكبر عدد من سكان الحي.. كانت المرة الأولى التي أقود فيها شاحنة».

وتستطرد: «كنا ندافع عن تركيا.. ونوقف الانقلاب».

أما «سما»، فتقول: «لا يوجد فرق هنا.. ليس مهما المذهب أو الديانة.. بحجاب أو بدون حجاب.. لقد ذهبنا معا للهدف ذاته، وهو الدفاع عن وطننا ووحدتنا ومستقبلنا».

وتضيف: «القضية قضية بلد بأكلمه».

وبحسب التقرير، خرجت مقولة باتت ترددها كل اسطنبول: «كن علمانيا.. كن إسلاميا.. كن حياديا.. كن ما شئت.. ولكن كن جاهزا أن تركب هذه الشاحنة مرة أخرى إذا ما اقتضت الديمقراطية ذلك».

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة 15 يوليو/ تموز الجاري، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «فتح الله غولن» (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.

  كلمات مفتاحية

انقلاب تركيا حافلة اسطنبول دبابابت

«أردوغان» يشكر «توران» لاعب «برشلونة» على تصريحاته ضد الانقلاب الفاشل

«الإندبندنت»: فشل انقلاب تركيا أنقذ المنطقة من تداعيات كارثية

«مجتهد»: الإمارات ورطت «بن سلمان» في انقلاب تركيا الفاشل

التركي «توران» لاعب «برشلونة» يتضامن مع «أردوغان» ضد محاولة الانقلاب

«السويدان» عن التغطية الإعلامية لانقلاب تركيا: هناك إعلام متطور.. وآخر مصري

«بي بي سي» تفشل في استضافة أتراك يدعمون الانقلاب