أشاد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، بـ«أردا توران» لاعب كرة القدم التركي المحترف بنادي «برشلونة» الأسباني، إثر تصريحات له أدلى بها تزامنا ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا في 15 تموز/ يوليو الجاري.

جاء ذلك، خلال استقبال «اردوغان»، له ولوفد من مشاهير الرياضيين والفنانين، بالقصر الرئاسي، بحسب صحف محلية.

وقال الرئيس التركي، لـ«توران»: «أنت أخونا، لقد أسعدتنا خاصة بتصريحاتك التي أدليت بها يوم الإثنين الفائت، وإن شخصية عامة مثلك كلماتها للمجتمع مهمة جدًا».

وأثني «أردوغان»، بباقي أفراد الوفد وخاطبهم كل على حدا، وشكرهم على الدعم الذي قدمته الفنانة «هادسه أتشيك غوز»، وقال لها: «لقد أعجبني غناؤك لنشيد الاستقلال (النشيد الوطني التركي) فكان أداؤك رائعًا كالعادة».

وأوضح «أردوغان» ضرورة اتخاذ أمثال هؤلاء الفنانين ولاعبي كرة القدم قدوة للمجتمع في سلوكهم.

وكان اللاعب التركي المحترف بصفوف نادي «برشلونة» الأسباني «أردا توران»، بعث للرئيس «أردوغان»، رسالة قال فيها: «قد يقول البعض بأنني متملق!! أنا أكتب لكم كشخص عاش طيلة حياته دون أن يطلب شيئًا من أي مؤسسة من مؤسسات الدولة، لقد مرضنا فاتصلت بنا، حزنَّا فاتصلت بنا، فرحنا فاتصلت بنا، أرسلنا إليك سلام الله فاتصلت بنا، ودافعت عنا في كل مكان».

وتابع: «لقد أثبتّ انتماءك لهذا البلد، حتى عندما أتحدث معكم لم أقل أنتم، كنتم الأخ الأكبر في كل ظرف صعب، واليوم نحن بجانبكم في هذا اليوم الصعب، أنا أؤمن جيدًا بأنكم ستوحدون وستجمعون الناس، منحكم الله السعادة في الدارين».

وختم رسالته قائلا: «وفائي في وجداني نابع عن محبتي، وقائدي الأعلى هو أنتم في كل الظروف».

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة 15 يوليو/ تموز الجاري، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «فتح الله غولن» (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.