تقوم الشرطة الألمانية بحراسة مدرسة تركية في مدينة شتوتغارت، لصلة المدرسة بحركة «فتح الله كولن».
وقال متحدث باسم الشرطة، أمس الاثنين، إن أفراد الشرطة يقومون بتفتيش المدرسة على فترات غير منتظمة.
ونشرت صحيفة «شتوتغارتر ناخريشتن» الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن المدرسة التركية الخاصة قريبة الصلة بحركة «فتح الله غولن» المتهمة الرئيسية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري.
وذكرت الصحيفة أن المدرسة بها 470 تلميذا، وبلغ عدد الطلاب الذين أبلغوا عن اعتزامهم التحويل من المدرسة خمسة طلاب حتى ظهر اليوم وأرجع أولياء أمور هؤلاء التلاميذ هذه الخطوة إلى أن المدرسة قريبة الصلة من حركة «كولن».
وكان الرئيس التركي «رجب أردوغان»، قد دعا أول أمس السبت، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسليم «فتح الله كولن» المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة مساء الجمعة 15 يوليو/تموز الجاري، حيث قال خلال كلمة وجهها لمواطنين تجمعوا بحي أوسكودار، بالجزء الآسيوي من إسطنبول: «أدعو الولايات المتحدة ورئيسها من هنا، وأقول له: إما أن ترحلوا أو تسلموا هذا الشخص المقيم في بنسيلفانيا» (في إشارة إلى فتح الله كولن).
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي»، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية الفاشلة، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وارتفع عدد ضحايا تلك المحاولة إلى أكثر من 200 شخص، بينهم 161 معارضا للانقلاب أغلبهم مدنيون، و104 من الانقلابيين، بينما تم اعتقال 2839 عسكريا، بينهم ذوو رتب رفيعة.
كما فصل المجلس الأعلى للقضاء في تركيا 2745 قاضيا وعزل 5 آخرين، بعد اجتماع استثنائي له اليوم السبت، في حين اعتقل 11 مدعيا عاما و10 أعضاء في محكمة الاستئناف، وصدرت مذكرات اعتقال بحق 140 آخرين، كما اعتقل بعض أعضاء المجلس الأعلى للقضاء المرتبطين بجماعة رجل الدن المعارض «فتح الله كولن».
