سلطت عدد من الجرائد البريطانية الضوء على حالة البذخ التي يحرص عدد من «السائحين العرب» على الظهور بها في الأعياد والإجازة الصيفية  بالمدن الأوربية المعروفة وبخاصة لندن.

ونوهت جريدة «مترو» إلى أن كثيرين منهم ليسوا من ذويّ الدخل المرتفع ببلادهم أو حتى المتناسب مع حجم إنفاقهم بأوربا، إلا أن حرصهم على التباهي وجنون العظمة، بحسب بعض الجرائد يدفعهم لبذل المال جزافياً على أمور يراها «الأوربيون» من أهالي البلاد لا تستحق.

وأكدت الجريدة أن أمثال هؤلاء يظنون أنهم يجذبون الأنظار إليهم فيما لا يعدو الأمر أنهم يضعون أنفسهم تحت سيطرة «النصابين»، ومحاولات الابتزاز والاستغلال.

من ناحية أخرى ذكرت جريدة «ميل أون لاين» في تقرير خاص بها عن الأمر إلى أن حجم الانفاق العربي في المناسبات المعروفة والصيف يتجاوز 4.5 مليون يورو بالمجالات المختلفة من التسوق واستئجار السيارات الفارهة، وزيارة المتاحف، مما يعني في النهاية أن ما ينفقه المواطن الخليجي يومياً ضعف ما ينفقه الفرنسي والأسترالي والألماني معاً.

أما جريدة «الإندبندنت» فقد خصت أصحاب السيارات الخاصة الفارهة بهجوم حاد، بسبب المخالفات المرورية التي ينالونها في لندن تحديداً، وهي بمبالغ مبالغ فيها للبريطانيين، وتبلغ قيمة المخالفة الواحدة 350 يورو، بخاصة مخالفة الوقوف في اماكن مخالفة.

وأكدت الجريدة عدم اهتمام ملاك تلك السيارات بالمخالفات وتكرارها لارتفاع قيمة السيارات من ناحية، (تصل قيمة الواحدة بالمتوسك إلى مليون ريال سعودي أو ما يعادل ثلث المليون دولار أمريكي)، هذا بالاضافة إلى مصروفات نقل وإعادة السيارة من السعودية أو الخليج إلى لندن والعكس.

واختتمت «الإندبندنت» بأن هؤلاء الذين يمتلكون هذا المال لا يكترثون للمخالفات ويرونها بالغة الضآلة.

أما جريدة «ميرور» فقد أكدت أن الشعب البريطاني تعود على رؤية كثير من السيارات الفاخرة قبل مجىء عيد الفطر بأسابيع في مواقف السيارات التي تستقطب هذا النوع في مواسم زيارات العرب، وإن الأخيرين يتكسبون مبالغ طائلة إذ تبلغ قيمة أقل تطلفة بموقف السيارات بلندن 4.5 يورو بالساعة الواحدة.