أصدرت قيادة الأركان التركية اليوم الخميس بيانا أكدت فيه أنها ستنزل أشد العقاب بمن أهانوا الدولة وتطالوا على الشعب، مؤكدة أن القوات المسلحة تؤدي مهامها في إطار القوانين الديمقراطية.
ولفتت إلى أن حركة الطيران العسكري سوف تتوقف، مشيرة إلى أنها قامت بتمشيط وحصر للطائرات في الجو، مطالبة أي طائرة في الجو بالهبوط، ولن يسمح لأي طائرة عسكرية بالطيران دون إذن من قائد هيئة الأركان، وسوف تؤخذ كافة التدابير الأخرى لمنع الطائرات من التحليق جوا.
وبحسب البيان الذي اطلع عليه «الخليج الجديد» والذي نشر على الموقع الرسمي لهيئة قيادة الأركان، فقد أكدت الهيئة أنه تم إيقاف كل من ثبت دعمهم للانقلاب في هيئة الأركان، مشددة على أن الوضع تحت السيطرة، وأن جميع العاملين في هيئة الأركان من جنرال إلى مأمورين على رأس عملهم وتحت أمر الأمة والدولة في إطار القوانين الديمقراطية.
وكانت هيئة قيادة الأركان التركية قد أصدرت بيانا الثلاثاء أكدت فيه على أنها قد تمكنت من السيطرة على مبنى قيادة الأركان بالكامل الأحد الماضي بعد أن حدثت محاولة من مجموعة من الانقلابيين الجمعة للسيطرة على المبنى.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي» الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب وبالتالي المساهمة في إفشال المحاولة الانقلابية.