كشفت نسخ من المراسلات التي تمت بين قادة محاولة الانقلاب في تركيا التي جرت مساء الجمعة أن الانقلابيين خصصوا 3 مروحيات لاعتقال أو اغتيال الرئيس «رجب طيب أردوغان»، مؤكدةً أن الحرس الخاص بالرئيس التركي أفشل محاولة قوة من الانقلابيين لاقتحام فندق كان يقيم فيه «أردوغان» في مرمريس.
وظهر في المراسلات التي جرت بين الانقلابيين، والتي حصلت عليها، شبكة الجزيرة، أن المروحيات حاولت قتل «أردوغان» عبر قصف الفندق الذي كان يتواجد به قبل اقتحام الفندق من قبل الإنقلابيين.
وبحسب الوثائق، تمكن «أردوغان» عبر الشرطة والمخابرات من النجاة من عملية الإغتيال والتحرك نحو مدينة اسطنبول لإدارة عملية تفكيك خلايا الانقلاب العسكري بمعاونة عدد من القوات.
كما كشفت الوثائق أن إعلان السيطرة على الحكم، وإعلان الطوارئ بالبلاد سيتمان بنفس التوقيت، وأن الأوامر كانت تتمثل في إطلاق النار على قوات الشرطة، في حال مقاومتها، وأن ضباط في الشرطة وقضاة متورطون في عملية الانقلاب.
وبحسب نسخ المراسلات، فإن الانقلاب كان من المفترض أن يبدأ عند الساعة الثالثة من صباح السبت.
كما كشفت نسخ المراسلات أن قائد القوات الجوية السابق الفريق أول «أكن أوزترك»، هو العقل المدبر لعملية الانقلاب، وكان من المفترض أن يتم تشكيل مجلس حكم مكون من 80 شخصية لتسيير أمور البلاد.
ولجأ الانقلابيون إلى تطبيق «واتس اب» للتواصل بينهم، قبل يوم واحد من التنفيذ من أجل متابعة حيثيات العملية الانقلابية، بحسب ما أظهرت المراسلات.
وشهدت تركيا، الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع الكيان الموازي، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.