رئيس الأركان التركي: الانقلابيون طلبوا مني التوقيع على بيانهم وتلاوته

الاثنين 25 يوليو 2016 01:07 ص

أكد رئيس هيئة الأركان التركي «خلوصي أكار»، اليوم الاثنين، أن الانقلابيين أبلغوه بمحاولة الانقلاب لحظة بدئها.

وأوضح أن كافة المحاولات التي بذلها لثنيهم عن هذه الفعلة باءت بالفشل، وفقا لـ«الأناضول».

وتابع «طلبوا مني خلال تواجدي في قاعدة أقنجي الجوية، أن أوقع على بيان الانقلاب وأتلوه، لكنني رفضت ذلك، ثم بدؤوا بقراءته أمامي، فاستمعت إلى البيان بسخرية».

جاءت ذلك في إفادته التي أدلى بها أمام النيابة العامة بأنقرة، حيث سرد فيها تفاصيل محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت ليلة 15 يوليو/تموز الجاري.

وأشار إلى أن اللواء «محمد ديشلي» الضالع في محاولة الانقلاب الفاشلة، أبلغه بأنّ الكتائب والألوية قد تحركت من مواقعها، وأن عملية الانقلاب بدأت وأنهم سيلقون القبض على الجميع.

وقال إنه حذر «ديشلي من مغبة فعلتهم هذه، وأنهم سيعاقبون على ما يقومون به»، مطالبا إياه بـ«العدول عن محاولة الانقلاب والامتناع عن توريط الآخرين في المستنقع الذي وقعوا فيه».

وأضاف أن محاولاته المكثفة في إقناع الانقلابيين بالتوقف عن الاستمرار في الطريق الخاطئ الذي اختاروه، باءت بالفشل.

وأكد بأن «هاكان أفريم»، قائد قاعدة أقنجي الجوية الرابعة، عرض عليه إجراء لقاء بينه وبين فتح الله كولن ( من خلال اتصال هاتفي)، إلا أنه عارض هذا المقترح ورفضه.

وأعرب «أكار» عن ثقته بأن منفذي محاولة الانقلاب الفاشلة ينتمون إلى منظمة الكيان الموازي، مشيرا أن محاولتهم هذه، جاءت عقب إدراكهم بعزم مجلس الشورى العسكري الأعلى في اجتماعه المقبل، على تطهير بنية الجيش من وجودهم.

وكان  الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، قال إن أحد المشاركين في الانقلاب، عرض على رئيس الأركان «خلوصي أكار»، أن يلتقي بـ«فتح الله كولن» رئيس جماعة «الخدمة» المتهم بالتخطيط لمحاولة الانقلاب العسكري، مساء الجمعة قبل الماضي.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 يوليو/تموز)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة اسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.وكانت محاولة انقلاب عسكري جرت في تركيا، لكن السلطات تمكنت من وأد هذه الحركة واستعادت السيطرة على البلاد، وتسببت هذه المحاولة في مقتل 208 أشخاص حسبما أعلنت الحكومة التركية.

وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة شنت السلطات التركية حملة تطهير واسعة شملت عزل آلاف القضاة وضباط الشرطة والجيش والعديد من العاملين في الوظائف المدنية.

  كلمات مفتاحية

خلوصي آكار هيئة الأركان التركية انقلاب تركيا الجيش التركي فتح الله كولن

رئيس الأركان التركي: سنواصل جيشا وشرطة أداء مهام الأمن على أكمل وجه

«أردوغان»: أحد المشاركين في الانقلاب عرض على رئيس الأركان لقاء «كولن»

قيادة الأركان التركية: تم منع حركة الطيران العسكري وسننزل أشد العقاب بمن أهانوا الدولة

مساعد رئيس الأركان التركي يعترف بضلوعه في محاولة الانقلاب الفاشلة

«خلوصي آكار».. الجنرال التركي الذي صان العهد

‏«جهاد الخازن» يدافع في صحيفة سعودية عن «تركيا العلمانية» ويحذر من جهود «أردوغان» لإنهائها

تركيا تقرر إلحاق قوات الدرك وخفر السواحل بوزارة الداخلية في أول خطوات هيكلة الجيش

الإمارات تسلم أنقرة قائدين عسكريين تركيين بعد هروبهما إلى دبي