‏«جهاد الخازن» يدافع في صحيفة سعودية عن «تركيا العلمانية» ويحذر من جهود «أردوغان» لإنهائها

الاثنين 25 يوليو 2016 06:07 ص

زعم الكاتب الصحفي «جهاد الخازن» أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» كان يعلم بمحاولة الانقلاب الفاشلة إلا أنه تركها ليستغلها على حد زعمه،  في تصفية حساباته، للقضاء على الدولة العلمانية التي أسس لها «أتاتورك» والسعي لسلطنة عثمانية جديدة.

«الخازن» وصف في مقال له في صحيفة «الحياة» اللندنية المملوكة لأمير سعودي، من قاموا بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا بالـ«هواه»، متعجبا من عدم  محاولتهم اعتقال الطيب «أردوغان» ورئيس وزرائه «بن علي يلدريم» وتركهم لمخاطبة الشعب التركي.

سلطنة عثمانية جديدة

وادعى «الخازن» في مقاله الذي حمل عنوان«عيون وآذان (تصفية حسابات في تركيا ومستقبل غامض)» أن «أردوغان فاز في الانتخابات النيابية بطريقة شرعية وحزبه يتمتع بشعبية عالية بين الناخبين الأتراك، ثم هو دكتاتور يعمل في السر والعلن لتدمير الدولة العلمانية التي بناها أتاتورك في عشرينات القرن الماضي، وإنشاء سلطنة عثمانية جديدة»، على حد زعمه.

وزعم الكاتب الصحفي أن «نجم الدين أربكان توقع عزله فأرسل إليّ رسالة مع الأخ جمال خاشقجي تقول إن الجيش يريد إطاحته، وإن فرصته هي أن يحقق شيئاً عجز الجيش عن تحقيقه، وتحديداً اعتقال عبدالله اوجلان. ذهبت إلى سوريا وقابلت المسؤولين كافة ورُفِض طلب أربكان، وكان أن هددت تركيا بدخول قواتها سورية، وأرسل أوجلان إلى كينيا وسلم إلى الأتراك مجاناً، وضاعت فرصة الحصول على اتفاق يعطي السوريين من ماء الفرات أكثر مما كانوا يطلبون كما قال أربكان في رسالته إليّ التي نقلتُها إلى المسؤولين السوريين» على حد قوله.

وفي كلمات تدل على تأييده لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا وتحذيره من إنهاء «أردوغان» لتركيا العلمانية، قال الصحفي «جهاد الخازن»:  «الدنيا كلها فرص ضائعة، وكما ضيَّع النظام السوري الفرصة، ضيَّع الجيش التركي فرصة إعادة البلاد إلى طريق العلمانية التي أرساها أتاتورك».

تصفية حسابات!

وحول ما اعتبره «الخازن» تصفية حسابات قال ما نصه: «أردوغان استغل المحاولة الفاشلة لتصفية حسابات شخصية، فلا يمكن أن يكون ألوف من ضباط الجيش والشرطة ومعهم ألوف القضاة والادعاء العام ينظمون محاولة انقلاب ولا تعرف السلطات شيئاً عن مؤامرتهم»، مضيفا «قرأت أن أردوغان سكت عن محاولة الانقلاب ليستغل فشلها عذراً لبناء السلطنة التي يريدها. لا أصدق شخصياً نظريات المؤامرة، وإنما أرى أن محاولة الانقلاب نظمها هواة دفعوا الثمن مع الشعب التركي كله. وقد أعلن أردوغان قانوناً للطوارئ لثلاثة أشهر تكفي ليتخلص من معظم خصومه السياسيين» بحسب مزاعم «الخازن».

ورفض «الخازن» أية مقارنة بين ما حدث في مصر وما حدث في تركيا، زاعما أن ما حدث في مصر لم يكن انقلابا بل هو استجابة من الجيش لتظاهرات مليونية خرجت ضد حكم مرسي، بعكس تركيا فقد «كان حزب العدالة والتنمية الحاكم يتمتع بغالبية بين الناخبين الأتراك، وقد رأينا أنصاره ينزلون إلى الشارع للدفاع عن الحزب الحاكم».

وزعم أن مستقبل تركيا لا يبشر بخير فقال «المهم الآن المستقبل، وأرى أنه لا يبشر بخير على المدى القصير. المدن التركية شهدت تفجيرات وعمليات انتحارية في السنوات الأخيرة لم يحدث مثلها من قبل. والرئيس أردوغان مصرّ على قمع الأكراد ما يزيدهم إصراراً على الانفصال في مناطقهم» على حد زعمة.

وأضاف  «ثم إن أردوغان متهم بالإغضاء عن إرهاب الدولة الإسلامية المزعومة في سوريا إلى درجة التواطؤ معها. هذه التهمة غير ثابتة، إلا أن مجموع سياسة أردوغان يقلق الولايات المتحدة وحلف الناتو».

واختتم «جهاد الخازن» مقاله بالتأكيد على أن تركيا اليوم في طريق سلطنة عثمانية بعد أن ضيع أردوغان طريق الديموقراطية على حد زعمه.

  كلمات مفتاحية

انقلاب تركيا أردوغان جهاد الخازن صحيفة الحياة اللندنية

رئيس الأركان التركي: الانقلابيون طلبوا مني التوقيع على بيانهم وتلاوته

«ميدل إيست آي»: لماذا بدا الغرب راغبا في نجاح انقلاب تركيا؟

‏⁧‫تركيا‬⁩: واشنطن تعلم أن «كولن» ضالع في محاولة الانقلاب الفاشلة

«أردوغان»: خرجنا من تجربة الانقلاب «المريرة» أقوى من ذي قبل

قطر فقط لم تتردد.. تركيا تشكو غياب الدعم الإقليمي بعد تأخر السعودية وغياب الإمارات

مدينة نمساوية تحظر على «الأتراك» رفع علم بلادهم تنديدًا بـ«محاولة الانقلاب»