قال رئيس الأركان التركي «خلوصي آكار» إنهم سيواصلون جيشا وشرطة أداء المهام الملقاة على عاتقهم فيما يتعلق بأمن البلاد على أكمل وجه، وذلك عقب محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الجاري.
وتوعد «آكار» خلال تصريحات صحفية نقلتها قناة (إن تي في) التركية المتورطين في محاولة الانقلاب بعقوبات صارمة أمام العدالة.
وأشار رئيس هيئة الأركان التركي إلى أن المتورطين في محاولة الانقلاب تسببوا في أضرار كبيرة لبلادهم.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 يوليو/تموز)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة اسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.وكانت محاولة انقلاب عسكري جرت في تركيا، لكن السلطات تمكنت من وأد هذه الحركة واستعادت السيطرة على البلاد، وتسببت هذه المحاولة في مقتل 208 أشخاص حسبما أعلنت الحكومة التركية.
وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة شنت السلطات التركية حملة تطهير واسعة شملت عزل آلاف القضاة وضباط الشرطة والجيش والعديد من العاملين في الوظائف المدنية.