ارتفعت حصيلة العسكريين الموقوفين من ذوي الرتب الرفيعة على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، حتى اليوم الثلاثاء، إلى 118 جنرالا وأميرالا، وصدر قرار حبس بحق 85 منهم على ذمة التحقيق، وإطلاق سراح اثنين.
وألقت قوات الأمن التركية القبض على عدد كبير من العسكريين بينهم جنرالات وأميرالات في إطار التحقيقات التي بدأت في عموم البلاد، بعد إحباط محاولة الانقلاب التي قادتها عناصر تتبع منظمة «الكيان الموازي» التي يتزعمها رجل الدين المعارض «فتح الله كولن» في 15 يوليو/تموز الجاري.
وأحيل عدد من الموقوفين بعد استكمال استجوابهم من قبل النيابة العامة، إلى المحكمة بطلب سجنهم بتهم منها «انتهاك الدستور»، و«محاولة اغتيال الرئيس أو الاعتداء الفعلي عليه»، و«ارتكاب جرم بحق السلطة التشريعية»، و«ارتكاب جرم بحق الحكومة»، و«تأسيس منظمة مسلحة أو إدارتها»، و«القتل»، و«تغيير النظام الدستوري بقوة السلاح»، حيث أمرت المحكمة بسجنهم.
في هذه الأثناء، تتواصل عمليات البحث عن منتسبين للقوى الأمنية صدر بحقهم قرار توقيف على خلفية الانقلاب الفاشل.
وأعلن رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم، أمس الاثنين، أن عدد قتلى محاولة الانقلاب الفاشلة، بلغ 208 أشخاص، بينهم 60 شرطيا و3 جنود و145 مدنيا، إضافة إلى إصابة 1491 آخرين، فيما وصل عدد الموقوفين إلى 7 آلاف و543، بينهم 100 شرطي، و6 آلاف و38 عسكريا يحملون رتبا مختلفة، و755 من جهاز القضاء، و650 مدنيا.
كما قامت السلطات التركية بإقالة نحو 9000 من موظفي وزارة الداخلية، فيما أوضحت الوزارة أن ما مجمله 8777 شخصا من موظفيها بينهم 30 مسؤولا تمت إقالتهم.
وتحدثت وسائل إعلام تركية عن إقالة 30 حاكما إقليميا وأكثر من 50 من كبار الموظفين في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الولايات التركية بمدنها، تشهد مظاهرات احتجاجية ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قادتها عناصر تابعة لمنظمة «الكيان الموازي» داخل الجيش التركي، أطلق عليها اسم مظاهرات «صون الديمقراطية»، وستستمر حتى طلب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» منهم الرجوع إلى منازلهم بعد التأكد من زوال خطر الانقلابيين تماما.
وتواصلت عبارات إدانة الانقلاب الفاشل في تركيا من معظم دول العالم، حيث أشادت الرسائل بوعي الشعب التركي ومثابرته في الحفاظ على النظام الديمقراطي ورفضه لكل أشكال التدخل العسكري في الحياة السياسية للبلاد.
وعبرت هذه الدول عن تأييدها للحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيا ووقوفها المطلق إلى جانبها.