انتقد «عصام الزامل» المدون السعودي والكاتب الاقتصادي في مجلة المونيتور الأمريكية الرافضين لحملة الاعتقالات التي تشنها السلطات التركية على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة الجمعة الماضي، في حين أن هؤلاء الرافضين يصمتون ويباركون أحكام الإعدام التي تصدر من نظام الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» ضد «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ومؤيديه.
وقال «الزامل» في تغريدة على «تويتر» إن «تعريف الوقاحة: يصفقون لأحكام الإعدام لرئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، وينتقدون اعتقال الانقلابيين من قبل رئيس منتخب ديمقراطيا في تركيا».
ويقبع «مرسي» والآلاف من المعارضين داخل السجون المصرية منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه «السيسي» عام 2013 ، كما صدرت أحكام بالإعدام والسجن ضد «مرسي» والآلاف من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، فضلا عن تعذيبهم وقتلهم خارج إطار القانون.
وتعقيبا على أحد المغردين الذي تحدث عن الرئيس المخلوع «حسني مبارك» كونه رئيس شرعي بحد قوله، قال «الزامل» في تغريدة أخرى، «مبارك ديكتاتور وغير منتخب ديمقراطيا. ولا فيه أحد بالعالم يقول إنه رئيس ديمقراطي».
وأضاف «كل الأحزاب المعارضة واقفة مع أردوغان ضد الانقلاب. ولا فيه أحد من الأحزاب السياسية المعارضة بالبرلمان اعتقل».
وتابع في تغريدة أخرى «لا مقارنة بين أردوغان - رئيس منتخب ديمقراطيا. والسيسي انقلابي».
وبلغت حصيلة المشتبه بهم الذين أصدر القضاء التركي قراراً بحبسهم 788 شخصا، أغلبهم من العسكر ضمن إطار التحقيقات الجارية حول محاولة الانقلاب.
وأعلن رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» الإثنين الماضي أن عدد الموقوفين على خلفية محاولة الانقلاب بلغ حاليا 7 آلاف و543 شخصا منهم 100 شرطي و6 آلاف و38 عسكريا برتب مختلفة و755 قاضيا ومدعيا عاما و650 مدنيا وبلغ عدد المعتقلين منهم بعد توقيفهم 316 شخصا.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «الكيان الموازي» الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب وبالتالي المساهمة في إفشال المحاولة الانقلابية والتي عارضتها جميع أحزاب المعارضة.