أوقفت السلطات الأسبانية، أحد أفراد الأسرة المالكة السعودية، خلال قيادته سيارة فارهة، تم الإبلاغ سلفا عن سرقتها.

ووقع الأمير السعودي، المعروف في منتجع بويرتو بانوس الأسباني باسم «بن عبدالعزيز آل سعود»، ضحية مواطن بريطاني، هندي الأصل، قام بتأجير السيارة له، رغم أن أوراقها غير سليمة، قبل أن تلقي السلطات الأسبانية القبض على البريطاني.

وعقب توقيفه وهو يقود السيارة الفارهة، في أحد نقاط التفتيش الخاصة بمنتجع بويرتو بانوس بأسبانيا، قام الأمير السعودي بإعطاء أوصاف الشخص الذي استأجر منه السيارة للشرطة، وعلى الفور قام الضباط بإلقاء القبض عليه.

وكان أفراد الشرطة، تمكنوا من التعرف على أوصاف السيارة المُبلغ عن سرقتها بواسطة رجل ألماني مقيم في لندن، يقضي عطلته في ماربيا، إذ تم رصد السيارة المسروقة في أحد المنتجعات الموجودة في المنطقة.

وقد أظهر الأمير السعودي رخصة قيادته الدولية السارية للضباط، وكذلك عقد إيجار السيارة، لكنه لم يكن يمتلك أية وثائق تخص السيارة.

وبحسب التقرير المنشور في صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، فقد تم إلقاء القبض على مدير المعرض – البالغ من العمر 31 عاماً، وهو بريطاني من أصول هندية ويمتلك بيوتاً في ويستمنستر، ولندن، وعقارات فخمة بالقرب من بويرتو بانوس، الذي قام بتأجير السيارة للأمير السعودي وذلك بعد دعوته وإطلاعه على وثائق لا تتطابق مع الوثائق الأصلية للسيارة.

والسيارة من طراز «لامبورغيني أفينتادور»، تصل سرعتها القصوى إلى 217 ميلاً في الساعة وتستطيع الوصول من السرعة 0 إلى 62 ميلاً في الساعة في غضون 2.9 ثانية، وتصل قيمتها إلى 300 ألف جنيه إسترليني.

ووفقاً لبعض التقارير المحلية، تحمل السيارة لوحة أرقام بريطانية، اكتُشف لاحقاً أنها مزيفة، علاوةً على انتهاء التصاريح الخاصة بالوثائق المتعلقة بلوحة الأرقام الألمانية المؤقتة منذ فترة قاربت على الشهر.

وقد أُلقى القبض على الشاب البريطاني للاشتباه في قيامه بتزوير بعض الوثائق، ومن المرجح أن يتم الإفراج عنه بكفالة على ذمة التحقيقات الجارية الآن للتأكد من كيفية سرقة السيارة في بريطانيا، وكيفية وصولها إلى أسبانيا في نهاية المطاف.

ومن المرجح أن يتم التواصل مع الشرطة البريطانية كجزء من التحقيقات الجارية التي تقوم بتنسيقها إحدى المحاكم في ماربيا.

ويُعرف ذلك الشاب السعودي، البالغ من العمر 31 عاماً والذي كان يقود السيارة التي تم التحفظ عليها من قبل أفراد الشرطة، على المستوى المحلي بلقبه، «بن عبدالعزيز آل سعود»، ويُقال إنه أحد أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية التي تربطها علاقة عشق طويلة بماربيا ومنطقة بويرتو بانوس الساحرة.

ولم تُعرف الوسيلة التي عاد بها الشاب السعودي لمنزله بعد توقيفه في بويرتو بانوس، وحرمانه من سيارته الفاخرة التي استأجرها يوم الأربعاء، وكان الوقت يقترب حينها من الثانية والنصف صباحاً.

وبحسب ما جاء على لسان أحد المصادر المطلعة على التحقيقات، فلم تُوجه أية اتهامات للأمير السعودي الثري الذي كان يقود السيارة وذلك لأنه تصرف بحسن نية، ولكونه ضحية.