محكمة أمريكية تبرئ أمير سعودي من تهمة الاعتداء الجنسي

الخميس 22 أكتوبر 2015 12:10 م

حفلت الصحف الغربية في الآونة الأخيرة بنشر قصص «مزعومة» حول «انحرافات» أمراء خليجيين أغلبها يتعلق بقضايا على شاكلة الاعتداءات الجنسية وتعاطي المخدرات والاعتداء بالضرب علي مرافقين أو خدم. آخر هذه القضايا ما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، هو صحيفة معروفة بتعمد الإثارة في موضوعاتها، بتاريخ 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري حول قضية جنسية مزعومة للأمير «ماجد بن عبد الله بن عبد العزيز»، نجل الملك الراحل «عبد الله»، والذي اتُهم بالاعتداء الجنسي ضد خادمة في بيته في لوس أنجلوس، الولايات المُتحدة.

وقد استغلت صحف يمينية متطرفة هذه الأحداث لإبرازها علي مستوي عال في وسائل الإعلام المختلفة، حيث تم تعميمها لوصف العرب بشكل عام والإساءة للخليجيين بشكل خاص، ما وصف بأنه محاولة لـ«تشوية صورة العربي والمسلم في العقلية الغربية»، عبر تصوير العرب والخليجيين علي إنهم شهوانيين وغير متحضرين بينما يملكون أموالا باهظة يتم إنفاقها على الجنس والمخدرات في الغرب.

وفي هذا السياق نشرت «ديلي ميل» تفاصيل مثيرة للاشمئزاز حول حالة السكر الدائمة للأمير وتعاطيه الهيرويين، وقيامه بممارسات غير طبيعية مع الخادمات، وقالت الصحيفة أن «الشذوذ الجنسي غير قانوني في السعودية، ويعاقب عليها بالجلد، أو حتى الإعدام»، كما قامت بربط الواقعة بحوادث أخرى مزعومة لأمراء خليجيين.

التقرير البريطاني أشار إلى أن الأمير، ابن الـ 29 عامًا، والذي لا يحظي بحصانة، تم توقيفه الشهر الماضي بعد أن سمع جيرانه في حي بيفرلي هيلز صراخًا من المنزل الذي يُقيم فيه الأمير في لوس أنجلوس، ويُقدر ثمنه بنحو 37 مليون دولار، ورأوا امرأة تنزف خارجة من البيت، فاستدعوا الشرطة.

وأوضحت الصحيفة أن الشرطة توجهت إلى القصر الضخم بعدما رأى أحد الجيران امرأة تنزف وتستغيث طلباً للمساعدة فيما كانت تحاول تسلق السور المحيط بالقصر، وقال الجار للصحيفة إن بعض الأجانب قاموا باستئجار القصر الذي يصل سعره إلى 37 مليون دولار لأسابيع خلال العام المنصرم.

وقالت الشرطة: إن الأمير «ماجد بن عبد العزيز آل سعود»، اعتقل في 23 سبتمبر/أيلول في قصر في بيفرلي هيلز، واحتجز للاشتباه في محاولته إجبار عاملة على ممارسة الجنس الفموي، وأن سجلات السجن على الإنترنت أوضحت أنه أفرج عنه بكفالة 300 ألف دولار في اليوم التالي.

وقالت: «قضى الأمير، ليلته في السجن قبل أن يطلق سراحه بكفالة قدرها 300 ألف دولار».

النيابة: أدلة غير كافية

وتوصل ممثل النيابة إلى أنه ليست هناك أدلة كافية تُتيح مُحاكمته، وقالت الصحيفة إن الأمير غادر الولايات المُتحدة هربًا من العقاب، ولكن لا يزال هناك احتمال أن تتم مُحاكمة الأمير «ماجد» وتغريمه.

وأشارت الصحيفة إلى أن محاميي ثلاثة نساء أُخريات تقدموا بشكاوى على تصرفات غير مقبولة ضدهن من قبل الأمير، وزعمن أن «الأمير تعامل مع أولئك النساء بشكل عنيف، وقام باحتجازهنّ، وإهانتهنّ وتسبب بترهيبهنّ وتسبب لهنّ بضائقة نفسية وجسدية».

وقال محامي يتولى قضايا العائلة الحاكة في السعودية ، ويدعى «آلان جاكسون»، لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: إن موكله بريء، وقرار مكتب المدعي العام في مقاطعة لوس أنجلوس بعدم توجيه اتهامات يظهر أن روايات الشاكية لا يمكن إثباتها.

وأشارت صحيفة لوس انجليس تايمز وتلفزيون «سي.بي.إس» إلى أن الأمير السعودي «ماجد عبد العزيز»، كان سيواجه السجن ثماني سنوات سجنا وغرامة قيمتها عشرة آلاف دولار، بتهمة الاعتداء الجنسي في لوس أنجلس حال ثبتت عليه التهمة.

لم يعد يواجه اتهامات

وقالت السلطات الأمريكية إن الأمير السعودي «ماجد عبد العزيز آل سعود» لم يعد يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي، ولكن لا يزال يمكن أن يواجه جنحة، بعد الإفراج عنه يمكن أن تؤدي إلى سجنه لمدة عام وغرامة 3 الآف دولار حال أدانته المحكمة.

وقد وصف محامي الأمير الدعوى التي قدمتها 3 نساء أخريات ضد الأمير بأنها «لا أساس لها» قائلا إن «الغرض من هذه الادعاءات، هو الحصول على الأموال».

وبحسب وثائق المحكمة، فان النساء الثلاثة كن يعملن لصالح الأمير في منزله على مدى ثلاثة أيام، وقلن إنه كانت هناك حفلات على مدى ثلاثة أيام وإن الأمير «كان يستخدم الكوكايين طوال فترة عملهم».

وتزعم النساء أن الأمير هددهن بغرفة الطعام في إحدى تلك الليالي، وزعمن أنه تصرف «بطريقة جنسية وعدوانية» مع واحدة منهن وقال لها: «أنا أمير، وأنا أفعل ما أريد.. أنت لا تمثلي أي شيء» أو «لا قيمة لك»، وفقا لأوراق المحكمة.

وقائع سابقة مماثلة

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها أحد المسؤولين في دول الخليج، متاعب مع السلطات في أوروبا ففي عام 2013، اتهمت أميرة سعودية في لوس أنجلس، تدعى «مشاعل العيبان»، بأنها تعامل موظفة كينية كالعبيد، لكن الاتهامات أسقطت في نهاية الأمر.

وسبق هذه الواقعة نشر صحف غربية واقعة أخري عن مسؤول سعودي الهند اتهمته باغتصاب مواطنة هندية في نيبال حيث كان يعمل ضمن البعثة الدبوماسية للمملكة السعودية هناك وأنه عاد الى بلاده مستغلا حصانته الدبلوماسية دون عقاب.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة أمير سعودي اعتداءات جنسية توقيف

توقيف أمير سعودي في أمريكا 24 ساعة على خلفية ادعاءات بتهم جنسية

اتهام دبلوماسي سعودي بـ«اغتصاب» خادمتين في الهند .. وسفارة المملكة تنفي

أمير سعودي ينفي ما نشرته صحيفة فرنسية حول دعمه لوبي للشواذ

مسؤول سعودي يصفع مسنا في الثمانين ويصالحه بـ26 ألف دولار

"الحصانة" تنقذ دبلوماسيين سعوديين من عقوبة القيادة أثناء السكر في بريطانيا

أمير ووزير سعوديان مشتبه بتورطهما في اختطاف «سلطان بن تركي» بسويسرا

محكمة أمريكية تغرم أميرا سعوديا 390 ألف دولار لرفضه تعيين سائقات

سيارة فارهة مسروقة تضع «أميرا سعوديا» بموقف حرج بأسبانيا

الولايات المتحدة.. توقيف طيار سعودي بتهمة "التعري" أمام 4 نساء