اعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة السعودية صاروخا بالستياً أطلقه الحوثيون من داخل الأراضي اليمنية باتجاه نجران وتمكنت من تدميره في الجو في منطقة خالية قبل أن يصل إلى هدفه.
وقالت قيادة قوات التحالف أن عملية الاعتراض تمت الساعه التاسعة والنصف من صباح أمس السبت، لافتة إلى أن الاعتراض تم دون تسجيل أي أضرار.
والخميس الماضي، سقط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية بمدينة نجران، نتج عنه إصابة ثلاثة مقيمين من الجنسية المصرية.
وتشهد المناطق الجنوبية من السعودية، المحاذية للحدود مع اليمن، هجمات متكررة من جانب ميليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»؛ وذلك منذ بدء الحملة العسكرية للتحالف العربي الذي تقوده الرياض ضدهم منذ 26 مارس/آذار من العام الماضي.
وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل العديد من السعوديين والأجانب سواء من العسكريين أو المدنيين.
من ناحية أخرى، استمرت المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين في مختلف الجبهات بالتزامن مع غارات لطيران التحالف استهدفت خطوط الإمداد ومعسكرات للتدريب وآليات عسكرية في محافظات حجة وصعدة وتعز.
وقال الناطق باسم المجلس العسكري في تعز العقيد «منصور الحساني» في بيان إن «ميليشيات الحوثيين وصالح أغلقت المنفذ الوحيد والأخير أمام المواطنين غرب تعز ومنعوا دخول المواطنين والسيارات والمواد الغذائية والأدوية وغيرها من مستلزمات الحياة».
وأضاف أن الميليشيات «مستمرة في قصف منازل المواطنين بكل أنواع الأسلحة الثقيلة من مدفعية وصواريخ واقتحام منازلهم واعتقال ومطاردة العديد منهم ونشرت الخوف والرعب والإرهاب، كما قامت بتفخيخ عدد من المنازل لمواطنين إستعداداً لتفجيرها».
ودعا «الحساني» المبعوث الأممي «اسماعيل ولد الشيخ» ووفد الحكومة في المشاورات إلى «اتخاذ موقف جاد أمام هذا الوضع واتخاذ إجراءات فورية إزاء الميليشيات بدلاً من إضاعة الوقت والمماطلة في المشاورات» وكشف أن المتمردين «قاموا خلال الأيام الماضية بحشد العديد من التعزيزات من صنعاء وذمار والحديدة والدفع بها إلى مدينة تعز بهدف التصعيد العسكري والاعتداء على أبناء المدينة».