أوقفت «السلطات التركية» صباح اليوم الاثنين 40 مشتهباً من العاملين في «قيادة الأكاديميات الحربية» بمنطقة «بشيكتاش» في اسطنبول بالإضافة إلى إصدارها مذكرات توقيف بحق 42 صحفيًا في إطار التحقيق في محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد،

واستناداً إلى معلومات جديدة توصلت إليها، عبر تحقيق خاص أجرته إثر المداهمة الأولى في 18 من يوليو/تموز الماضي، والتي قامت بها أيضاً فرق من «مكافحة الشغب»، وأخرى من «مكافحة الجريمة»، فإن «القوات» أعادت مداهمة «مقر القيادة الاكاديمية» مؤخراً.

وبناء عليه أوقفت الفرق 40 مشتبهاً بينهم ضباط، وعثرت على عدد من الوثائق الرقمية والحاسبات والملفات خلال تفتيش منازل المشتبهين الذين تم القبض عليهم.

وعقب ذلك تم اقتياد المشتبه بهم إلى مقر مديرية الامن بـ«اسطنبول» بسيارات تابعة للشرطة، كما افادت المصادر نفسها أن عملية التفتيش ما تزال قائمة سواء بمقر الأكاديمية الحربية أو بمنازل المشتبه بهم.

وفي سياق متصل أوردت قنوات تلفزيونية اليوم الاثنين، أيضاً، أن شبكتا «إن تي في» و«سي إن إن تورك» أن الصحفية «نازلي إيليجاك» المطرودة من جريدة «صباح» بعام 2013، وهي الجريدة المؤيدة للحكومة، وذلك عقب انتقادها لوزراء كانوا متورطين بفضيحة فساد، أفادت القنوات أن «إيليجاك» ضمن الـ 42 صحفياً صدرت بحقهم مذكرات توقيف.

إلا أن جريدة «حربيت» التركية ذكرت أنه لم يتم القبض على «إيليجاك» إذ لم تكن بمنزلها في اسطنبول، ومن الممكن أن تكون بإجازة في بحر ايجه، وقد تم إخطار الشرطة في المنطقة للتصرف.

كما لم ترد أخبار أخرى عن القبض على صحفيين فعلياً إثر مذكرات التوقيف.

وتتهم الحكومة حركة «فتح الله كولن» المقيم بالمنفى الاختياري بالولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة والاطاحة بالرئيس «رجب طيب أردوغان».

ومن ناحية أخرى تتعرض السلطات التركية لحملة انتقادات حتى قبل مذكرات التوقيف الأخيرة بحق 42 صحفياً، بسبب القيود التي تفرضها على حرية الإعلام، وهو الأمر الذي تنفيه الحكومة بشدة.