تركيا تعتزم حل الحرس الرئاسي وتحقق في وجود ضعف استخباراتي من عدمه

الأحد 24 يوليو 2016 06:07 ص

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، «إبراهيم قالن»، إن «المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بنية أشخاص تنفيذ محاولة الانقلاب جاءت متأخرة»، مشيرا إلى أن جهاز الاستخبارات التركية، والأمن، والدرك، ورئاسة الأركان يعملون معا لـ«الكشف عن حقيقة وجود ضعف استخباراتي من عدمه في هذا الصدد».

وأضاف «قالن»، في تصريح أدلى به لقناة «إن تي في» التركية، أمس السبت، أن الجهات المذكورة ستخرج بتقرير مشترك (لم يحدد زمانه)، وستتضح معالم تلك الادعاءات، مستدركًا أنه «من الواضح وجود تأخير في المعلومات الاستخباراتية».

وبخصوص توقيف عدد كبير من الأشخاص على خلفية التحقيقات، أكد قالن، أن هناك مخطط ومنفذ لمحاولة الانقلاب الفاشلة، متسائلاً «من حلّق بطائرات الـ إف 16« ومن قاد تلك المروحيات»، في إشارة إلى المقاتلات والمروحيات التي قادها الانقلابيون ليلة محاولة الانقلاب، مضيفاً بهذا الصدد: «هذه دلائل ملموسة».

وفيما يتعلق بقرار رئيس الجمهورية، «رجب طيب أردوغان»، عدم إصدار أي قرار بحق رئيس جهاز الاستخبارات «هاكان فيدان»، ورئيس هيئة الأركان «خلوصي أكار»، وقادة آخرين، أشار «قالن»، إلى أهمية المرحلة الراهنة التي تمر فيها تركيا، مضيفًا:«لدينا عدة قضايا نديرها في الوقت ذاته، ولا يمكننا إصدار قرارات متسرعة».

ولم يستبعد «قالن»، احتمال حدوث محاولة انقلابية ثانية، مشددا على أن تركيا تواجه تهديدات لا تزال تشكل خطرًا على البلاد قبل المحاولة الانقلابية، مثل منظمة «بي كا كا» الإرهابية، وتنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي.

وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة لتركيا، من قبل بعض الدول الغربية، حول ادعاءات انتهاز الرئيس التركي الفرصة لتقويض المعارضة، لفت «قالن»، إلى أن الغرب يحاول انتهاز فرصة فشل الانقلاب ليهاجم تركيا، مشددًا على أن «مثل هذه الادعاءات غير مقبولة».

حل الحرس الرئاسي

في السياق ذاته، تعتزم السلطات في تركيا حل الحرس الرئاسي بعد اعتقال قرابة 300 من أفراده منذ محاولة الانقلاب الفاشلة.

وقال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» في حديث تلفزيوني إنه «لا توجد حاجة» لهذه القوة التي يبلغ عدد أفرادها قرابة 2500 عسكري.

وأعلنت السلطات أيضا إلقاء القبض على «خالص خانجي» الذي وصف بأنه مساعد مهم لرجل الدين المقيم في الولايات المتحدة «فتح الله غولن».

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية قوله إن «خانجي»، الذي وصفه بأنه «الذراع الأيمن لغولن»، قد القي القبض عليه، مضيفا أنه دخل البلاد قبل انطلاق المحاولة الانقلابية الفاشلة بيومين.

وبحسب وكالة «الأناضول»، فقد اعتقل أيضا «محمد سعيد غولن»، ابن شقيق «غولن»، في مدينة أرضروم شمال شرقي تركيا.

من جانبه أعلن الرئيس التركي رجب طيب «أردوغان» أن عدد الموقوفين منذ 15 يوليو/تموز تجاوز 13 ألف شخص من بينهم قرابة 9 آلاف عسكري وأكثر من ألفي قاض ومدع عام، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول الحكومية.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «فتح الله غولن» (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة «فتح الله غولن» الإرهابية - «غولن» يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

محاولة انقلاب فاشلة تركيا الحرس الرئاسي الاستخبارات التركية

«بي بي سي» تفشل في استضافة أتراك يدعمون الانقلاب

تركيا تغلق آلاف المؤسسات التابعة لـ«كولن» وتفرج عن 1200 عسكري

«الإندبندنت»: فشل انقلاب تركيا أنقذ المنطقة من تداعيات كارثية

المتحدث باسم «إخوان مصر»: فشل انقلاب تركيا يأذن بنهاية عصر الانقلابات العسكرية

مراسلات واعترافات تكشف علاقة «كولن» بانقلاب تركيا الفاشل

‏انتقادات علنية غير مسبوقة لرئيس الاستخبارات التركية بسبب المحاولة الانقلابية

متحدث رئاسي تركي: تطهير المؤسسات لاعلاقة له بالمعارضة

توقيف 40 مشتبها بقيادة «الأكاديميات الحربية» في اسطنبول