‏انتقادات علنية غير مسبوقة لرئيس الاستخبارات التركية بسبب المحاولة الانقلابية

الأحد 24 يوليو 2016 07:07 ص

واجه رئيس الاستخبارات التركي الغامض «هاكان فيدان» انتقادات علنية غير مسبوقة في أعقاب المحاولة الانقلابية، إلا أنه يبدو أنه سيبقى في منصبه على الأقل في الفترة الحالية.

وسرت تكهنات واسعة حول مستقبل «فيدان»، رئيس منظمة الاستخبارات الوطنية، الذي يعتبر من أقوى الرجال في تركيا، بعد أن قال الرئيس «رجب طيب أردوغان»، إن الثغرات الاستخباراتية ساهمت في المحاولة الانقلابية الأسبوع الماضي.

وعقد «أردوغان» في وقت متأخر من مساء الجمعة اجتماعا استمر ساعتين مع «فيدان» في القصر الرئاسي إلا أنه لم يصدر بعد الاجتماع أي تصريح بأن «فيدان» سيغادر منصبه.

بل إن أهم تطور أثار اهتمام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، أن «فيدان» أصبح له شاربان في خطوة اعتبرها البعض تعبيرا عن ولائه للرئيس الذي له شاربان كذلك.

وقال «أردوغان» في مقابلة مع تلفزيون «فرانس 24»: «كلا، لم يقدم (فيدان) استقالته. لم نناقش ذلك».

وفي أعقاب تقارير أفادت بأن جهاز الاستخبارات علم بالمحاولة الانقلابية قبل ساعات من وقوعها ولكنه لم يحذر «أردوغان»، أقر الرئيس بوجود فشل استخباراتي.

وقال: «كان هناك ضعف بل فشل في الاستخبارات»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مثل هذه الأخطاء وقعت كذلك في الولايات المتحدة في ما يتعلق بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، والهجمات الأخيرة في بلجيكا وفرنسا.

وأوضح أن «فيدان» ورئيس هيئة الأركان «خلوصي أكار» الذي احتجزه الانقلابيون، سيظلان في منصبيهما إلا ان هذين المنصبين سيخضعان للمراجعة.

وصرح «أردوغان»: «إذا كان علينا أن نتخذ قرارا (بشأن مستقبلهما) فسأدرسه مع رئيس الوزراء (بن علي يلدريم)».

وأضاف: «في الوقت الحالي نحن في مرحلة انتقالية – ولدينا مثل يقول: لا تغير الحصان في منتصف الطريق».

وطبقا لصحيفة «حرييت» اليومية التركية فقد وبخ «أردوغان» «فيدان» بغضب في أعقاب الانقلاب الفاشل، وقال: «لقد حصلت على علامة سيئة للغاية»، ليرد عليه «فيدان» بقوله: «أنا مستعد لكل ما تأمرني به».

وكان «أردوغان» أعلن في وقت سابق أنه لم يعلم بأمر الانقلاب من جهاز الاستخبارات بل من صهره، مشيرا إلى أنه فوق كل ذلك لم يتمكن من الاتصال بـ«فيدان».

وحتى الآن يعتبر من أشد المخلصين للرئيس التركي الذي وصفه بأنه «كاتم الأسرار».

وفي تسلسل غريب للأحداث لا يزال غامضا، استقال «فيدان» من منصبه في فبراير/شباط 2015 ليترشح لعضوية البرلمان.

إلا أن «أردوغان »أثار ضجة حول ذلك وأعاد «فيدان»، الذي عقد في السابق محادثات سرية مع زعيم المتمردين الأكراد المسجون «عبد الله أوجلان»، إلى منصبه القديم.

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، «إبراهيم قالن»، إن «المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بنية أشخاص تنفيذ محاولة الانقلاب جاءت متأخرة»، مشيرا إلى أن جهاز الاستخبارات التركية، والأمن، والدرك، ورئاسة الأركان يعملون معا لـ«الكشف عن حقيقة وجود ضعف استخباراتي من عدمه في هذا الصدد».

وأضاف «قالن»، في تصريح أدلى به لقناة «إن تي في» التركية، أمس السبت، أن الجهات المذكورة ستخرج بتقرير مشترك (لم يحدد زمانه)، وستتضح معالم تلك الادعاءات، مستدركًا أنه «من الواضح وجود تأخير في المعلومات الاستخباراتية».

المصدر | الخليج الجديد+ د ب أ

  كلمات مفتاحية

تركيا انقلاب أردوغان هاكان فيدان الاستخبارات التركية

تركيا تعتزم حل الحرس الرئاسي وتحقق في وجود ضعف استخباراتي من عدمه

«بي بي سي» تفشل في استضافة أتراك يدعمون الانقلاب

«أردوغان»: خرجنا من تجربة الانقلاب «المريرة» أقوى من ذي قبل

الانقلاب التركي بين العرب والغرب

مصادر: الاستخبارات التركية كشفت محاولة الانقلاب قبل ساعات من تنفيذها

متحدث رئاسي تركي: تطهير المؤسسات لاعلاقة له بالمعارضة