أعلن وزير داخلية مقاطعة «بافاريا» «جواكان هرمان»، الإثنين أن الشاب السوري الذي فجر نفسه مساء الأحد قرب احتفال موسيقي في انسباخ في جنوب المانيا كان قد بايع تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل الحادث، بحسب ما جاء في شريط فيديو تم العثور عليه في هاتفه المحمول.
وقال «هرمان» استنادا إلى ترجمة أولية لهذا الشريط بالعربية «لقد أعلن بشكل واضح أنه يتحرك باسم الله وبايع أبو بكر البغدادي وأعلن بشكل واضح أنه يريد الانتقام من الألمان الذين يقفون بوجه الإسلام».
وفي السياق ذاته، رفض وزير الداخلية الألماني«توماس دي ميزيير» الاثنين، «تعميم الشكوك» ضد اللاجئين بعد الاعتداءات الذي نفذها طالبو لجوء في الأيام الأخيرة.
وصرح «توماس دي ميزيير» أمام مجموعة «فونكه» الصحفية، «علينا تفادي تعميم الشكوك ضد اللاجئين حتى لو أن هناك إجراءات جارية ضد حالات معزولة تستهدف بعض المهاجرين».
وكان السوري (27 عاماً) الذي قضى في انفجار عبوة كان يحملها مساء الأحد بالقرب من مهرجان للموسيقى في انسباخ بجنوب ألمانيا والذي راح ضحيته شخص وأصيب 12أخرين، تقدم بطلب لجوء رفضته السلطات قبل عام، وتقول برلين أنه كان بانتظار ترحيله إلى بلغاريا. ورجحت السلطات المحلية أن الشاب كان يعد لعملية انتحارية.
وقبل أسبوع قام طالب لجوء قال إنه أفغاني بإصابة عدد من ركاب قطار بجروح بالفأس وطعناً في فورتسبورغ (جنوب)، وقال انه نفذ الاعتداء باسم تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال وزير الداخلية أن 59 إجراء هي قيد التنفيذ ضد لاجئين في المانيا للاشتباه بانتمائهم إلى منظمات إرهابية، وذلك من أصل «مئات آلاف الأشخاص القادمين حديثاً».
من جهتها، أعلنت نائبة المتحدث باسم الحكومة «أولريكه ديمير»، أن المخاطر التي يمثلها اللاجئون في البلاد ليست «اكبر نسبياً بالمقارنة مع سائر فئات المجتمع».
ودعا «دي ميزيير» الأجهزة الأمنية إلى التشدد في إجراءات التحقق عند دخول لاجئين إلى البلاد. وشدد على الجهود التي تبذلها برلين لخفض عدد المهاجرين القادمين إلى المانيا، إلى «مستوى متدن قابل للاستمرار».
وكان عدد قياسي من المهاجرين بلغ مليون شخص، دخلوا العام الماضي فارين خصوصاً من النزاع في سوريا.