تقرير «هيومن رايتس» يعيد وسم «تشريد الأسر الكويتية» للواجهة

الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 10:10 ص

بالتزامن مع الموجة الثالثة من عمليات نزع الجنسية التي أعلنتها السلطات الكويتية خلال هذا العام؛ ضمن حملة عامة على مُعارضيها السياسيين، أعاد تقرير أصدرته منظمة «هيومن رايتس ووتش» دخول المغردين والنشطاء والسياسيين على وسم «#تشريد_الأسر_الكويتية» بعد أن قال التقرير «إن أسبابا سياسية وراء نزع جنسيات المواطنين الكويتيين والذين وصل عددهم إلى نحو33 مواطنا بعد انضمام مجموعة الـ 18 شخصا الذين ألغيت جنسيتهم في 29 سبتمبر/أيلول 2014».

يقول المغرد «ساري@» إن «عدد المسحوب جنسياتهم وصل إلى 90 شخصا، نريد تبريرا قانونيا».

وفي يوم واحد وصل عدد التغريدات خلال يوم واحد إلى رقم قياسي ضمن هاشتاج واحد، وذلك بعد إحصاء أكثر من 1700 تغريدة في ساعات؛ ليرتفع عدد التغريدات حول الهاشتاج اعتبارا من 8 أكتوبر/تشرين الأول وحتى اليوم الاثنين 20 أكتوبر/تشرين الأول، إلى نحو 19 ألف تغريدة.

مواقع  الكترونية غير معروفة الهوية نشرت أن التغريدات وصلت إلى نحو 2 مليون تغريدة، في ثلاث ساعات، وهو ما لم يستدل عليه من موقع إحصاء التغريدات العالمية حسبما زعمت الأخبار.

ولعل «#تشريد_الأسر_الكويتية» دشنه نشطاء كويتيون، بعدما أطلقوا هاشتاجا آخر «#سحب_الجناسي والذي حطم رقما قياسيا بوصوله إلى 87 ألف تغريدة، كانت أغلبها لدى سحب الجنسية عن الداعية «نبيل العوضي» أبرز من سحبت الجنسية عنهم.

وبحسب متابعين، فإن عودة الإقبال على المشاركة في الهاشتاج، هو نتاج إحساس مواطنين كويتيين من توجهات فكرية وسياسية متنوعة، بأن قرار سحب الجنسية أصبح من أسهل القرارات التي تتخذها الحكومة في الآونة الأخيرة، مدللين بذلك على القرارات شبه الأسبوعية التي تصدر من الداخلية الكويتية، بسحب الجنسية عن عشرات المواطنين.

وقالت «هيومن رايتس ووتش» إن على السلطات الكويتية أن تتوقف فورا عن تجريد المواطنين من جنسيتهم بسبب ممارستهم لحرية التعبير أو غيرها من حقوق الإنسان المشروعة، وأن تعيد الجنسية إلى الأشخاص الذين تم سحب الجنسية منهم على هذا الأساس.

وأجرت «هيومن رايتس ووتش» مقابلات مع نشطاء وصحفيين ودبلوماسيين أجانب، وجميعهم قالوا إن أعمال نزع الجنسية تلك كان لها تأثيرا سلبيا.

وكان من أبرز التغريدات في هاشتاج «تشريد الأسر الكويتية»، التي تفاعلت خلال الساعات الأخيرة من أمس وأول أمس تغريدات للنائب السابق في البرلمان الكويتي «وليد الطبطبائي» حول النائب «عبدالله البرغش» وقال: «تبين أن مجلس الوزراء تعرض لتضليل من وزارة الداخلية التي أبلغت الوزراء أن والد البرغش غير كويتي وهذا كذب، والدهم كويتي بالتأسيس لتواجده قبل سنة ١٩٢٠.. فلا يوجد أبدا أي خطأ في جنسية عبدالله البرغش وإخوانه ويتضح أن الداخلية هي من خدعت وغشت».

ونقل كثير من المغردين تعليقات للمحامي «عادل الدمخي» في لقائه 18 أكتوبر/تشرين الأول، على قناة «الوطن» وبرنامج «المشهد السياسي» بقوله: «تم #سحب_الجناسي كثيراً ولم نعترض ولكن الآن تم استخدامها كعقوبة سياسية» و«لماذا سحبت جنسية البرغش؟» و«مرسوم الصوت الواحد يقتل الكفاءات».

وقال «@MuathAlduwailah»: «بدلاً من تعزيز الوحدة الوطنية نراهم يسحبون الجناسي!».

وأشار «@alZamelFahad»: إلى أن «تطبيق القانون أمر ضروري ومطلوب لكن الظلم والتعسف والانتقائية بتطبيق القانون أمور مرفوضة شرعا وقانونا وعقلا».

وقال «@mubarkalwaalan»: «انعدمت مخافة الله والرحمة من القلوب وغاب العقل ولحقته الأخلاق والشيم وكانت النتيجة..سحب الجناسي…ماذا بعد؟».

الجانب الاجتماعي في هاشتاج «#تشريد_الأسر_الكويتية»، ارتبط ربما بما قاله المغرد «@Nayef_Almrdas»: إن «الأمم المتحدة تسمي الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً وما تقوم به السلطة من تصرفات انتقائية مع الخصوم السياسيين يناقض ذلك».

فتسمية «الأمم المتحدة» للدولة وللأمير بالشخصية الإنسانية العالمية لا تتفق وآراء البعض بما يخلفه سحب الجنسيات عن المواطنين وتشريد أسرهم، وإحداث التمزق الإنساني في العلاقات لمجرد الخلاف السياسي.

دعوة لأمير الكويت بإعادة النظر في القرارات

حيث وجه «د. محمد الشطي ‏@» دعوة إلى الأمير وقال: «صاحب العقل الكبير إلى إعادة النظر بعين الرحمة الإنسانية في قانون سحب الجناسي الذي أسهم في #تشريد_الأسر_الكويتية».

وقال الناشط «عبدالرحمن بدر القصار ‏@»: «في الدستور الكويتي مادة تنص على أن العقوبة شخصية وجماعتنا إذا زعلوا على واحد شمل قرارهم اهله وعياله كلهم !».

وأكد «علي السند ‏@» على البعد الاجتماعي قائلا: «الزج بسلاح #سحب_الجناسي في الخصومة السياسية، سينقل المعركة من الساحة السياسية إلى الساحة الاجتماعية، ونتيجته #تشريد_الأسر_الكويتية، العبث في النسيج الاجتماعي، هو السلاح الأخير للتغطية على التآمر والفشل السياسي !».

واستعان مغردون آخرون بقول «الطبطبائي» بأن «قطع الأرزاق أشد من قطع الأعناق، لذا ندعو لمساندة هذه الأسر بـ«#صندوق_التكافل».

وقال «د. جمعان الحربش ‏@« إن «دعوة السيد الطبطبائي لتحويل التعاطف إلى عمل تكافلي مستحقة لا يمكن ترك الأسر التي سحبت جناسيها للضياع».

عدد من المغردين المحوا وصرحوا باختلاط دماء الكويتيين عند الدفاع عن الوطن والولاء والانتماء له وفرقهم قانون الجنسية حيث قال الناشط «othman althuwaini ‏@» : «في عام 90 اختلطت دماء المادة الأولى بالمادة السابعة من قانون الجنسية الكويتي من أجل الدفاع عن تراب الوطن، فماذا تغير؟».

وأضاف: «لم تكن البندقية العراقية تسأل عن مصدر الجنسية الكويتية قبل القتل، لكن الذي تغير أن نفوساً أصبحت ترى الباطل حقاً».

وقال المحامي «معاذ الدويلة ‏@» : «نربي أبناء الوطن على الانتماء والولاء لهذا البلد ثم نفاجئهم أن سحب الجنسية عندنا مثل شرب الماء».

وحمل بعض المغردين على الحكومة ونعتها بالفشل بل و«الخيانة» المغرد «عبدالعزيز الفضلي ‏@» قال: «الكويتيون يختلفون مع حكومتهم، لكنهم في الأزمات الخارجية (الغزو) يكونون حصنا لها ويفدونها بأرواحهم، فهل يكون الجزاء، #تشريد_الأسر_الكويتية».

وقال «على فكرة ‏@»: «#سحب_الجناسي تم لأسباب سياسية دون أدنى شك، مهما حاولت السلطة بغبائها تلميع قرارها النذل، إلا أن #تشريد_الأسر_الكويتية لا يقل خيانة عن الغزو».

وقالت كـويتيه «أصِـيله ☪ ‏@»: «مثل هذه القرارات المتهورة للحكومات الفاسدة الفاشلة، هي من تخرج لنا أفكارا متطرفة وإرهابية فلا تضعوا اللوم على غيركم، وقال «منصور بن تركي الهجلة ‏@»: «الحكومة الحالية بتصرفاتها في سحب الجناسي تشكل خطرا على الخليج لتشجيع وخلق قوة غاضبة متطرفة رافضة لحدود الدولة!».

وخلص الكاتب الصحفي «مبارك فهد الدويلة» في مقال له بجريدة «القبس» بعنوان «إنهم يدمرون الكويت» إلى أن بالأمس كنا نتميز عن بقية دول الخليج بديمقراطيتنا الحقة، واليوم لم نعد نتميز عنهم بشيء، بل هم تجاوزونا كثيرا بمشاريع التنمية والعمران!.

وأوضح قائلا: «عندنا قتل المخططون للقبضة الأمنية كل طموحنا كشعب في مستقبل زاهر وفي العيش بدولة حضارية! ظن هؤلاء أن بأسلوبهم القمعي سيحجمون المعارضة السياسية وسيرهبونها، وقد يتحقق لهم هذا على الأرض لكن ما لم ينتبهوا له أن الواقع النفسي والمشاعر الوجدانية والقلبية أيضا ستتغير، وهذه أخطر على المدى البعيد من الانتصار المادي! تشريد الأسر وضياع مستقبل أجيال كاملة سيدمر النسيج الاجتماعي للكويت، وسيقضي على النقاط المضيئة في الرباط المتماسك لهذا المجتمع الصغير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الكويت الأمم المتحدة هيومن رايتس ووتش سحب الجنسيات

هيومن رايتس تنتقد الكويت: "الحكومة تنزع الجنسية عن منتقديها"

حمى «سحب الجنسيات» تجتاح دول الخليج للقضاء على المعارضة !!

بي بي سي: سحب الجنسيات فى الكويت يهدد حرية التعبير

سحب الجنسيات في الكويت: البدون "السابقون" .. والمعارضة "اللاحقون"