قبضت قوات الأمن التركية، مساء الأحد، على 11 عسكريا، شاركوا في اقتحام الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، بمدينة مرمريس في ولاية موغلا،غربي ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها البلاد منتصف الشهر الماضي.
وأبلغ مواطنون في قرية «شيرين كوي» ببلدة «أولا» التابعة لولاية موغلا (غربي تركيا)، السلطات المعنية برؤيتهم 5 جنود، وبناء عليه أرسلت السلطات فرق من الوحدات الخاصة في الدرك إلى المنطقة المذكورة.
وعقب وصول فرق الدرك، اندلع اشتباك في المنطقة بين عناصر الدرك والجنود الانقلابيين الفارين، على إثرها أرسلت السلطات مروحية عسكرية إلى مكان الاشتباك وأبعدت الصحفيين والمواطنين من المكان.
وخلال العملية، وجهت قوات الأمن نداءا إلى الجنود الانقلابيين كي يسلموا أنفسهم، أعقبه إلقاء القبض على 11 منهم.
وقبل ساعات، أكدت مصادر قضائية تركية، أن عدد المحبوسين بموجب قرارات قضائية على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، بلغ 12 ألفا و96 شخصا.
ومن بين المحبوسين 1446 قاضيا، و768 مدع عام، و155 جنرالا، و4 آلاف و185 ضابط وضابط صف، فضلا عن 642 جنديا و881 طالبا عسكريا، وفقا لـ«الأناضول».
وبلغ حصيلة المحبوسين من سلك الشرطة، 1744 عنصرا، فيما وصل عدد المحبوسين من مسؤولي السلطات المحلية كالولاة والموظفين الحكوميين إلى ألفين و275 شخصا.
يذكر أن السلطات التركية بدأت حملة تحقيقات واسعة في عموم البلاد، ضد عناصر منظمة «فتح الله كولن» على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ليلة الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «فتح الله كولن»، حاولت السيطرة على مفاصل الدولة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.