كرم وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»،«سالم بن مبارك آل شافي» سفير دولة قطر لدى تركيا، وذلك لموقفه وجهوده التي بذلها خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ومنح «أوغلو» السفير القطري كتابا يعبر فيه عن «امتنان الجانب التركي لدولة قطر وللشعب القطري ولسعادة السفير شخصيا، وذلك على الدعم الثابت والتضامن مع الحكومة والشعب التركي في وجه المحاولة الانقلابية التي تم التغلب عليها بفضل قوة الشعب التركي»، وفقا لصحيفة «العرب القطرية».
وأشار في نص الكتاب أيضا إلى «رسائل التضامن الدائمة التي كان ينقلها السفير من خلال جهوده الشخصية، لا سيما مشاركته في الاجتماع التاريخي للبرلمان التركي في 16 يوليو/تموز، وهي الخطوة التي عنت الكثير للجانب التركي».
وشدد «أوغلو» على أن «الشعب التركي لن ينسى أبدا هذا السلوك النبيل لدولة قطر».
يذكر أن الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، أكد أن أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني»، كان أول من اتصل به ليلة محاولة الانقلاب، لتقديم دعم بلاده لتركيا، مشيرا إلى أن الأمير «تميم»، كان على اتصال دائم مع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، «برت آلبيرق»، بتلك الليلة، للاطلاع على التطورات.
ولفت «أردوغان» إلى أن أمير قطر بعث بعض الرسائل (لم يفصح عن فحواها) مع وزير خارجيته، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، الذي وصل تركيا أمس الأول السبت.
واستقبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أمس الأول السبت، وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، في العاصمة أنقرة، كأول ضيف عربي رفيع المستوى يزور تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
وتعتبر هذه أول زيارة يقوم بها مسؤول عربي رفيع إلى تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد، منتصف يوليو/تموز الجاري.
وكانت قطر أول دولة تعلن رفضها لمحاولة الانقلاب، ومن أوائل الدول التي هنأت على لسان أميرها، الشيخ «تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني»، السلطات التركية، على التفاف الشعب حول قيادته ضد محاولة الانقلاب.
وشهدت تركيا، في وقت متأخر، من مساء 15 يوليو/تموز الجاري، محاولة انقلابية فاشلة، قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، ومقاومة من قبل أجهزة الأمن والشرطة وقطاعات في الجيش ما أفشل العملية.